عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-07-2006, 11:54 PM
simar simar غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 798
افتراضي يا محنة الله كفي

قال أبو الفرج النهرواني :
يا محنة الله كفي إن لم تكفي فعفي
قد آن أن ترحمينا من طول هذا التشفي
طلبتُ جد النفيس فقيل لي قد توفي
فلا علومي تجدي ولا صناعة كفي
ثور ينال الثريا و عالمٌ متخفِ
استهويت شخصية هذا الرجل اذ تخيل لي من خلال أبياته الرائعة أنه قضى في سواد الليل ما قضى يبحث ويستقصي ولا يستكفي ...
من معين العلم والمعرفة والفضيلة لذا خرج من حياته ساخطاً على الناس والاجناس فهجا وهو موجوع طبائع ذاك الزمان وما أشبه اليوم بالبارحة
وبما أننا الاكثر حظاًمن سالف الايام بازدهار العلم والمعرفة وسرعة انتشارها وانطلاقها بين الناس ووصولها حتى لغوامض الادغال
رغم هذا لم نجن ِمن الفضيلة ما جنى اسلافنا ونشهدالمزيد من التراجع والانحلال الخلقي والسخرية لكل ما هو سام ورفيع
بسرعة البرق نتحلق حول المشعوذين والبصارين ونسمع اكثر ونؤمن بالخزعبلات اكثر من اي معتقد ودين مع ان الكتاب المقدس وجزئياته وما بين سطوره يتسع ويحتوي الحياة كلها
في الطرقات ينتشر المتسولين لا لحاجتهم بل نقص نشاط وبدن مستكين
سخافات الشبان وانحرافاتهم للمخدرات وتقليد كل ماهو تافه مشين ويقولون هي الحضارة
حضارة ترتدي الزندقة وكل ضروب الفساد من الزواج المثلي يا رب بك نستعين
من يردع من يوقظ فذاك صاحب لسان غشيم
أضاليل وأباطيل تجتاح الشباب رغم التقدم العلمي
وما اإن اجتمع أشباه الرجال حتى يلوكون بالقال والقيل فذاك يسب هذا وذاك يترصد هذا على سقطة ليجعله سخرية الساخرين أيها الرجال
كم من رجل بينكم
وما أن يروا رجلاً بكل ما تعنيه الكلمة كمتحف متنقل كقاموس متداول بين الايادي ككنز معرفة ومعين من الفضيلة لا ينضب قلب كبير جليل
يقولون عنه ههههه ذاك المجنون
ايا مجانين
ستبقى البداوة في عروقكم وان تحضرتم بالمظهر المشين
رد مع اقتباس