عقدةٌ أم إنفصامُ؟
أم تُرى ليسَ اهتمامُ؟
إزدواجيّاتُ فكرٍ
أنهكَ النفسَ انقسامُ
عقلكم قد عاشَ خَلطاً
فيهِ ما عادَ انسجامُ
و الرؤى أغشاها جهلٌ
قائمٌ و هْوَ الإمامُ
رؤيةٌ أعيت مساعي
ليسَ إسنادٌ يُقامُ
ضاعَ تمييزُ اتّجاهٍ
لا وراءٌ لا أمامُ
لا شروقٌ لا غروبٌ
ضلَّ عن هديٍ مقامُ.
لو تعاملتمْ بصدقٍ
يرفدُ الصدقَ السّلامُ
لو تسلّحتمْ بوعيٍ
فاستوى منكم كلامُ
لو تحسّستم قليلاً
وضعَكم, سادَ احترامُ
لو تحضّرتم بعقلٍ
زالَ لَبسٌ و احتلامُ
لو رؤاكم لانفتاحٍ
لا عداءٌ و اصطدامُ
لو تعلّمتمْ أصولَ
الكونِ ما أفتى إمامُ
لانتهى كلُّ انفصامٍ
عندكم. صارَ التمامُ
في ظلامِ الدنيا عشتمْ
في رؤى دامَ الظلامُ
ليس مِنْ نورٍ وشيكٍ
قادمٌ فيهِ المُرامُ.
إفتحوا ابوابَ عقلٍ
كي يكونَ الابتسامُ
سعيُكم كرهٌ و عنفٌ
و اعتداءٌ و انتقامُ
فَهمُكم ضيقٌ و بؤسٌ
و انعزالٌ و اقتحامُ
كلُّ ما بالذهنِ يحيا
-قُمقمِ الرأسِ- القُمامُ
أشبِعوا الإنسانَ عقلاً
ليسَ ديناً يا كرامُ
أخرجوا منْ عزلةِ الأفكارِ
فالدنيا التئامُ.