هوى الشّام
عشقتُ الشّامَ، لا أنسى هواها
و لا أرضى لأحلامي سِواها
ضممتُ الشّامَ إحساساً جميلاً
و حبّاً خالصاً، أبغي رضاها
جمالُ الشّامِ في الدنيا فريدٌ
و كلُّ النّاسِ تهوى أن تراها
فتاريخٌ على مَرِّ العصورِ
يُحاكي المجدَ، عنوانٌ غِناها
و راياتٌ و أعلامٌ عِظامٌ
كأسماءٍ تجلّتْ في عُلاها
و آياتٌ مِنَ القرآنِ تُتلى،
على أركانِها، تُبدي صَفاها
و إنجيلُ التآخي و السّلامِ
أفاضَ النورَ خيراً في سماها
فهذي الشّامُ عنوانُ اتّحادٍ
و عربونُ التحامٍ في عُراها
و مَنْ لا يرتأي للشّامِ خيراً
و يسعى جاحداً معنى هواها
فما مِنْ أهلِها هذا، و لكنْ
مِنَ الأغرابِ عنها، قد أتاها.
جمالُ الشّامِ للعمرانِ يدعو
و للإنسانِ حُرّاً في مَدَاها
فلا تمييزَ أعراقٍ و دِينٍ
و قوميّاتِ شعبٍ،إذ حباها
إلهُ الكونِ مِعطاءً مُحِبّاً
و هذا الحبُّ ينمو في ثَراها
لِيُغني الكُلَّ، فالكلُّ احترامٌ
لهذا الفكرِ، يدعوهم هواها.