دروبُ الحياة
شعر/ فؤاد زاديكه
دروبٌ نحنُ نَمشيهَا ... و لا ندري الذي فيهَا
لأنّ النّاسَ أجناسٌ ... تَعِبْنَا كيفَ نُرضيهَا
فهذا كارِهٌ ذاكَ ... و هذي في مراميهَا
كأفعى تلدغُ الأخرى ... سمومٌ مَنْ سيشفيهَا؟
و ذاك الآخَرُ المُفتي ... بأفعالٍ مَساويهَا
بِحارًا مِنْ دَمٍ تُجري ... و لا تُحصى مآسيهَا.
و شخصٌ ليسَ تُعنيهِ ... مقاماتٌ و بانيهَا
و بَعضٌ ما لهُ دينٌ ... عصا الدّنيا و باريهَا.
***
دروبٌ عِدّةٌ تُمشى ...علينا أنْ نُماشيهَا
صنوفُ الظلمِ و القَهرِ ... حماقاتٌ تُقَوِّيهَا
و غدرٌ غيرُ معقولٍ ... بنفسِ المرءِ يُغريهَا.
طِباعٌ فيها أفكارٌ ... و عاداتٌ تَعاطيهَا
معَ المَوروثِ مِنْ فِكرٍ ... ظلامِيٍّ يُغَذّيهَا
لهذا حالُنا صَعبٌ ... دروبٌ سوفَ نمشيهَا.