عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-11-2013, 03:51 PM
fouadzadieke
Guest
 
المشاركات: n/a
افتراضي قلبُ الشاعر. شعر: فؤاد زاديكه

قلبُ الشاعر

زِدني بحبّها يا فؤادي تأثُّرَا
عشقاً بمنطقِ ما تراهُ و ما أرى

و لقد سألتُكَ عن مشاعرِيَ التي
تشكو الحنينَ و لا تريدُ تأخُرَا

يا قلبُ إنّكَ قد عرفتَ مذلّتي
و رأيتَ مِن ألمِ المرارةِ أبحُرَا

و عرفتَ مُبْتَدَأَ القواعدِ لعبةً
و جعلتَ مِنْ ضجري البكاءَ لأُعْذَرَا

خُذْ منْ متاعبِ قسوةٍ بعض الذي
فتكتْ بهِ و اللحظُ شاءَ و أشْهَرَا

سيفاً شديدَ الفتكِ إخترقَ الجوى
و أراهُ عند حقيقةٍ قدراً جرى

فَدُهِشتُ مُنعَقِدَ اللسانِ بسحرِها
و جلالُ هذا السّحرِ جاءَ مُخَبِّرَا

صدقَ المُنجِّمُ عندَ قولِهِ إنّني
سأظلُّ أرسمُها الحياةَ مُصَوِّرَا

و أظلُّ أطبعُ فوقَ وجنةِ جيدِها
قُبَلاً تُحلِّقُ بالصبابةِ أدْهُرَا

فبها المحاسنُ و المفاتنُ روعةٌ
و لذا تراني مُهلّلاً و مُكَبِّرَا

فلقد شربتُ مِنَ الشفاهِ مُدامَها
و لقد عبرتُ مِنَ المحاسنِ مَعبَرَا

تركَ انطباعَهَ رغمَ كلِّ قطيعةٍ
سيكونُ لي فرجٌ و أعبثُ شاعِرَا

فأنا الأديبُ على مقاصدِ شعرِهِ
كُتِبَ الغرامُ بحِنكةٍ مُتَعَطِّرَا

و على توازنِهِ الحروفُ تراقصتْ
ليكونَ سحرُها بالمغانمِ أوفَرَا

فإذا المجرّةُ مَسكنٌ لجنونِنا
و إذا المعاقِرُ قد ملأنَنا أَلْتُرَا.


رد مع اقتباس