عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-07-2007, 06:27 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي كيفَ للإنسان؟ شعر: فؤاد زاديكه

كيفَ للإنسان؟

كيفَ للإنسانِ في هذا الزّمانِ
أنْ يعيشَ العمرَ منْ دون اللّسانِ؟

يلتقي الأشياءَ تجري نحوَ سوءٍ
صوبَ تدميرٍ لأركانِ الكيانِ

ينظرُ الأحداثَ تسقيهِ الهوانَ
هل تراهُ اليومَ يرضى بالهوانِ؟

كيف للإنسانِ يمحو من رؤاهُ
رؤيةَ النّقدِ المغذّى بالبيانِ؟

كيفَ يرضى و هو مخلوقٌ جليلٌ
رأيهُ الحرُّ دليلُ العنفوانِ؟

قد أطلّ الفكرُ وعياً و هو حرٌّ
يُطلقُ الآراءَ في عزمِ العِنانِ.

إنْ أذلَّ الخوفُ منّا النّطقَ يوماً
لسنا أهلاً لارتقاءٍ أو لشأنِ!

إنّ للإنسانِ إحساساً و وعياً
ليس مأموراً مُساقاً مثل ضأنِ

كيفما تهوى جموعُ الظّلمِ منه
قادرٌ مستوعبٌ مهما يعاني.

لن يدومَ الظّلمُ و الإكراهُ مهما
جاءَ تخديراً و تزييفَ المباني

لن يدومَ الظّلمُ إنْ جئنا التحدّي
و التصدّي فضحَهُ في كلِّ آنِ.

لا يُحبُّ اللهُ ظلمَ النّاس فهو
إنّما كفرٌ و إهراقُ الأماني.

يا جيوشَ الظّلمِ كفّي عن تعدٍّ
نصرُكِ وهمٌ على الشّعبِ المُهانِ

أطلقيهِ من عِقالِ الخوفِ حتّى
يحيا إنساناً طليقاً في المكانِ

حرّريهِ من قيودِ العنفِ كي ما
تشهقُ الأنفاسُ بعضاً من أمانِ.

رأفةً بالفكرِ إنّ الفكرَ نورٌ
لا تعيشي في ظلامِ المهرجانِ

تصنعينَ المجدَ من أوهامِ كذْبٍ
إنّه إبداعُ غيمٍ في دخانِ

و هو غيمٌ ليس من خيرٍ يكونُ
بل عطاءِ السّوءِ حيثُ الكافرانِ

كافرٌ باللّه حين الظلم مسعىً
كافرٌ بالشّعبِ في وضعٍ مُدانِ!

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس