إصرخي للحقِّ يا بنت َ العروبة ..؟.! شعر وديع القس
إصرخيْ للحقِّ يا بنت َ العروبة
وافضحيْ سرَّ العذابات ِ الرّهيبَا
قطِّعيْ الأغلالَ جهرا ً والحدودا
وارحليْ عنْ أمّة ِ السِّفل ِ الكذوبَا
كسِّريْ الصّمتَ المخيفَ ، والحواجزْ
إنّك ِ.. مرهونة ً تحتَ العقابَا
واسمعينا قولَ صدقٍ ـ قولَ حقٍّ
والحقيقةْ .. دائما ً شمسٌ لهيبَا
إنْ تكلّمنَا بصدقٍ والضّمائرْ
لمْ نقلْ : إلّا الحقيقة والصوابَا
أرعبونَا في بلادِ العُرْبِ منكمْ
إنّكمْ أبناءُ خنزير ٍ جِرابَا
علّمونَا أنّكمْ شعبٌ مُباحا
فاسدُ الأخلاق ِ شيخا ً أو شبابَا
علّمونَا أنّكمْ دونَ الحياء ِ
كلُّكمْ أبناءُ زنديق ٍ ندوبَا
يا إلهي : كيفَ نحيا في ظلام ٍ
ننفسُ السُمَّ القتيلَ والكروبَا.؟
نحكمُ الموتَ ،على كلِّ الشّعوب ِ
ثمَّ ننسى إنّنَا أعمى القلوبَا
إنّنا أبناءُ وهم ٍ بالعقول ِ
نصنعُ الله َ ،على دربِ الخطوبَا
إنّنا خيرُ الأممْ بينَ الشّعوب ِ
أُخرِجَتْ للنّاسِ نورا ً واستجابَا
والحقيقةْ قدْ تجلّتْ كالشّموسِ
إنّنا صنّاعُ وهم ٍ كالسرابَا
قدْ أتيناكمْ ونحنُ .. نستغيثُ
منْ بلاد ِ المؤمنينَ، والصحابَا
إنّنا في الغربة ِ الصّفراءَ نحيا
باحترام ٍ رغمَ آلام ِ الغيابَا
إنّما راياتكمْ ضمنَ القلوبِ
كتلةٌ من عطفِ أمّ ٍ في طيوبَا
إنّنا نحيا كما يحيا الأصيلُ
بالحقوقِ ، والسّلام ِ ، والوجوبَا
قدْ غدونَا مثلهمْ في كلِّ شيء ٍ
بالمعاملْ والمدارسْ والدّروبَا
لا نرى فيهمْ حقودا ً أو غضوبَا
لا نرى فيهمْ كذوبا ً أو مريبَا
إنّهمْ أبناءُ أصل ٍ بالمحبّةْ
إنّهمء خيرُ الصّديق ِ للشعوبَا
أيّ رحمةْ .. تدّعين َ يا عروبة
عدلكْ .. قدْ بانَ في ناب ِ الذّئابَا.؟
حاجزُ الصّمتِ تكسّرْ بالتّجاربْ
إنّكمْ أبناءُ دجّال ٍ كذوبَا
يا إلهي: في بلاد ِ الغربِ نحيا
باعتزاز ٍ .. فضلهُ ، نورُ الصّليبَا..!!