عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-12-2013, 02:26 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,743
افتراضي أيّها الإنسان. شعر: فؤاد زاديكه

أيّها الإنسان

كُنْ كما تبغي و ترغبْ
و اجعلِ الإنسانَ مَطْلَبْ

دونَ تكفيرٍ غبيٍّ
لاعتباراتِ التعصُّبْ

ليس مِنْ نَفعٍ و جدوى
إنْ أتى شخصٌ تعصّبْ

لاعتقادٍ أو لدينٍ
قلبُهُ بالحقدِ يلعَبْ

لا يرى بالغيرِ إلاّ
كافراً, خصماً و مُذْنِبْ

فالذي للعنفِ يدعو
مجرمٌ ديناً و مَذهَبْ

باعتقادي غيرُ مُجدٍ
إنْ بهذا يتقرَّبْ

مِنْ إلهٍ يدّعيهِ
أو نبيٍّ ما تقرّبْ.

كُنْ كما تهوى بفكرٍ
ليس نحوَ العنفِ يذهَبْ

أو إلى الإقصاءِ يسعى
حاقداً و الحقدُ مأربْ

هذا لا يعني صلاحاً
صائباً, لا عذبَ مَشْرَبْ

سيّئاتٌ كلُّ هذي
كيف تأتي الخيرَ تُخْصِبْ؟

فاقدُ الأشياءِ صعبٌ
أنْ ترى يعطي و أصعَبْ

إنْ هُوَ استعفى ضميراً
صارَ للشيطانِ أقرَبْ.

عِشْ سلاماً ثمَّ سالِمْ
إنْ أردتَ السّلمَ يكسَبْ

ما أتيتُ النصحَ كُرهاً
بلْ بحبٍّ في مُؤدَّبْ

و اعتمدتُ العقلَ نهجاً
كمْ بوِردِ الحبِّ مَكْسَبْ

منطقٌ يسمو حُنوّاً
في جلالٍ لستُ أكذِبْ

منطقُ التكفيرِ كفرٌ
و انحرافاتٌ تُعَذِّبْ

منبعُ الحبِّ انفتاحٌ
لنْ تراهُ العمرَ ينضَبْ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس