لا تسأليني!
لا تسأليني إذا ما كنتُ أهواكِ
فالكونُ يدري و تدري هذا عيناكِ!
لا تسأليني فإنّ القلبَ يُنشدُكِ
سحرَ الحياءِ الذي أبدى محيّاكِ
فاللّيلُ يمضي على أفراحِ ساقيةٍ
و الفجرُ يأتي على ملقى تمنّاكِ
و النّفسُ تسعى إلى ما أنت راجيةٌ
و الرّوحُ تهوى مع الأيامِ لقياكِ.
لا تسأليني فما عندي لك خبرٌ
والشّوقُ منّي على عطفٍ ترجّاكِ
هذا الفؤادُ الذي آثرتُ أتبعهُ
زاد افتتاناً بك غنّى و ناداكِ.
يا همسَ عشقٍ على أوتارِ شاديةٍ
زادَ الجمالُ بها شدواً فغنّاكِ
ما ازدادَ وجدي ولا الأقدارُ تدفعني
من دونِ أمرٍ لك عندي تبنّاكِ
أغفو رويداً على أعتابِ ذاكرتي
من عشقِ طيفٍ على الأنغامِ علاّكِ
و العذبُ شربٌ فلا عكرٌ و شائبةٌ
و الدمعُ ريٌّ على الأفراحِ هنّاكِ
أقبلتُ أعفو إذا استطردتِ سائلةً
فالعقلُ يقضي بأنّ القلبَ يهواكِ!