شفتاكِ عشقٌ
من وحي صورتكِ الجميلةِ أينعتْ
مِتَعُ الحلاوةِ أبدعتْ أصنافُها
و هوى عيونِك سحرُهُ في ذاتِه
بدرُ البراءةِ حينَ يخفقُ طرفُها
شفتاكِ عشقٌ مثمرٌ لا ينتهي
تحنو و يسمو في الحنوِّ شِغافُها
و يداكِ عصفورا حنانٍ حالمٍ
يا ربّي كم تحلو بها أعطافُها!
أشتاقُ, أنظرُ جائعاً لا أرتوي
و أتوقُ أشربُ منها, يعذُبُ رشفُها
إيماءُ صورتكِ البهيّةِ رافدٌ
صوراً لشعري حين يُبحرُ وصفُها
لِقوامِ غصنِكِ هفهفاتٌ حرّةٌ
و لصوتِ روحِكِ كيف يطربُ وقفُها
هبّتْ إلى أحلامي طيفاً ساحراً
و عزاءُ روحي أنْ يحلّقَ طيفُها
جملاً تعبّرُ عن مشاعرِ رقّةٍ
و عنِ العذوبةِ حين يهمسُ عزفُها
و مِنَ النهودِ يشيرُ إغراءٌ لها
يسطو جمالها, تستبدُّ حروفُها
و الخصرُ منكفئٌ على إغفاءةٍ
فيها من اللّينِ الرقيقِ مطافُها
فلكِ يهاتفُ خاطري و تصوّري
و بكِ ثمارُ العشقِ حانَ قطافُها!