عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23-01-2009, 12:54 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,949
افتراضي

اقتباس:
بركان صاخب مدمٌر
ناره آكلة, ,بانتظار عالمنا ,بوادره لن يغفل عنها مخلوق يتابع سير الاحداث فكم من ظواهر تحزن قلوب المؤمنين قد شوٌهت خارطة العالم ؟ وكم من جرائم رائحتها عكٌرت عطر الورد وبخور صلاة القديسين . وعالمنا في صخب وهياج أتعب الملايين لا يهدأ لهم عيش وأمن لا يستكين ؟ وكأن هناك قوى جبارة تعبث بهذا الكون الجميل الذي أعدٌه الله ليهنأ به عباده المخلوقين .يعجب الخلق ويتساءل المنكوبين لم كل هذا يا رب العالمين والبعض منهم يتعدٌىحدوده ويلوم خالقه العظيم .
أمام هذا الهياج و الصخب المستعِرَين, و حيال هذا الشذوذ المستشري في بؤر فساد من نفوس البشر, لن يكون للخير غلبة على الشرّ, و لن يكون لمشروع المحبة نصر يحققه على داء الكراهية الأرعن الذي أفرغ جميع القلوب, في هذه الحالة, من أعظم قوة مناعة ذاتيّة لديها. الشرّ من طبعه دائما أن يترصّد خطى الخير و يحاول معرفة ما يقوم به من نضال مستميت كي يبقى الإنسان ضمن محور العمل من أجل إرضاء الرب بما يفعله من سلوك و عمل و ما يخطط له من رؤى مستقبليّة و مشاريع مربحة للنفس فخسارة النفس لا يمكن أن يعوّضها أي ثمن آخر مهما كان غاليا أو ثمينا. الشرّ يدرك ماذا يفعل الخير و ما هي نتائج عمله لذا فإنه يحاول دائما تصوير أن كل ما يأتي به الخير إنما هو قيود و حرمان و تضييق لكي يملّ الانسان و يشعر باليأس و الاحباط, بينما لدى الشرّ ما هو أكثر من ذلك, عنده الحرية اللامحدودة للرغبات الجامحة و الميول الشهوانيّة و عنده المتعة بالمال و المغريات و غيرها من توافه هذا العالم. يترك كلٌّ منهما أثره في نفس الانسان و يمزج به واقع حياته, و في خاتمة المطاف فإن القرار يكون لهذا الانسان فيختار واحدا منهما, و متى هو اختار الشرّ فسيصير له عبدا بينما لو اختار الخير فسيكون سيّد مصيره و نفسه و حياته. بكل تأكيد يا أختي سعاد هما حركتان متضادتان و متناقضتان تحصلان في عالم الانسان لكن الضحية يكون في النهاية هو الانسان متى وقع في شرك إبليس. لم أستطع أن أعبر في مرّ كمرّ الكرام المقتضب على هذا التوجيه الجميل و المفيد و الواعي فقد وضع نقاطا جميلة على حروف مبهمة ليصقل جمالها عذوبة و بهاء. الرب يبارك حياتك و أشكرك من أعماق قلبي يا أختي المحبة سعاد على هذا التعب الذي تقدمينه على حساب بيتك و وقتك للمنتيات و نحن سعداء بك جدا. مقالاتك فيها شفاء للروح و مواضيعك فيها بلسم للجروح التي تريد معرفة الحق و الخير و الجمال المتمثل في ربنا يسوع المسيح له كل المجد. قمت بتثبيت الموضوع لأهميته و جمال معانيه.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس