عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-08-2007, 09:55 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي نحنُ نرقى في الغناءِ. شعر: فؤاد زاديكه

نحنُ نرقى في الغناءِ

دخلتُ منذ عدّة أيّام إلى موقع على الإنترنت لأحد شيوخ السنّة المعروفين
بتعصّبهم و دعمهم لكلّ ما هو جهلٌ و تخلّف بما يجود به
من فتاوى ظلاميّة غير معقولة و لا مقبولة و كانت هذه الهجمة من هذا الشيخ و بعنجهية شديدة
على الموسيقى و الغناء معتبرا إياه كفراً
و إلحادا و تنافيا مع قيم الإسلام و كان من المنطقي أن أردّ على هرائه هذا بما
يناسب من الكلام المعقول شعراً مفنّدا مزاعمه و داحضاً فتواه و دعواه المريضة.

نحنُ نرقى في الغناءِ
أنتَ تشقى في الغباءِ

مهما حاولتَ اجتهاداً
سوقَ أفكارِ الشّقاءِ

مهما حرّمتَ منعتَ
و ارتديتَ من رداءِ

مهما أوغرت صدورَ
النّاسِ في شحنِ العداءِ

مهما طبّلتَ للغوٍ
باطلٍ أو لاعتداءِ

مهما أخفيتَ رموزَ
الخبثِ في وهمِ ارتقاءِ

مهما أظهرتَ ميولاً
تدّعي بعضَ النّقاءِ

إنّما سَوقٌ ذميمٌ
حيثُ إرثٌ من هُراءِ

عندما سُخفٌ يَشنُّ
الحربَ في هذا العراءِ

من سخافاتٍ بفكرٍ
و اعتقاداتِ البلاءِ

ليس من حظٍّ يكونُ
ليس بعضٌ من رجاءِ

عندما الملاّ ينادي
عند تكبيرِ النداءِ

قائلاً "أللهُ أكبر"
إنّه بعضُ الغناءِ!

عندما القرآنُ يُؤتى
حال تجويدٍ دعاءِ

أشهدُ أنّ الجميعَ
فيه موسيقى حُداءِ!

في الغناءِ الرّوحُ ترقى
تطرقُ بابَ السّماءِ

حيثُ تسبيحٌ لربِّ
الكونِ في هذا البهاءِ!

تُشكرُ منه العطايا
كلُّ أشكالِ العطاءِ

و الغناءُ الحلوُ منها
ثمّ شعرُ الارتقاءِ.

اشجبوا فنّ الغناءِ
و احبسوا دمعَ الجفاءِ

إنّكم أبناءُ جهلٍ
غارقٍ في الازدراءِ

لا تُحبّونَ الجمالَ
لا ارتقاءً للعلاءِ

بل تحبّونَ الوقوفَ
أو رجوعاً للوراءِ!

مَنْ يكونُ مثل هذا
ما له حقُّ انتقاءِ

مَن يكونُ مثل هذا
ما له حقّ ادّعاءِ

مَنْ يكونُ مثل هذا
ما له حقُ اعتلاءِ

مَنْ يكونُ مثل هذا
حقُّه كلُّ انكفاءِ!

فهو إيذانٌ لشرٍّ
و انغلاقٍ و انطواءِ!

أبدعَ الخلاّقُ هذا
الكونَ حرّاً في صفاءِ

إنّه الرّحمنُ أعطى
الحبّ مفعولَ الدواءِ

مثلما أعطى الغناءَ
سحرَه سرُّ البقاءِ!

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس