عبيرُ الشّوقِ
عبيرُ الشّوقِ زادَ الشّوقَ شَوقا
و زادَ الخفقَ في القلبينِ خَفْقا
عبيرٌ صادقٌ عذبُ المعاني
ببَوحٍ فاضَ في عمرينا رِفقا
حملنا منْ أمانينا الكثيرَ
و سِقنا مِنْ رجاءِ الوجدِ دَفقا
تلوّى عاشقٌ في نبضِ شعري
و طافَ المشتهى أفقاً فأفقا
عبيرٌ حالمُ العينينِ يرنو
إلى خدّيكِ هامَ الخدُّ عشقا
فبانَ النبلُ مِنْ حُرٍّ كريمٍ
أزادَ المُبتغى طيباً و خُلْقا
عبيرٌ من شعورِ الحرف كانَ
فعاشَ الحرفُ في الإحساسِ طَلْقا.
عبيرٌ لم يكنْ إلاّ حضوراً
لوعدٍ حالمٍ يزدادُ صِدقا.
عرفتُ أنّ أحلامي تفوقُ
حدودَ الوصفِ و الإعجازِ حَقّا.
عبيرٌ أنعشَ الأنفاسَ منّي
فعشتُ العشقَ إحساساً و نُطقا.