فقدنا الربيع اليودع الشتاء
سوالف تذكر النسيان في ربوع ديريك
اليانبيع و المروج الخضراء
كانت الحياة كالهلاهل تصغي لها الاذان
رغم التعب لا نبالي بالعناء
صوت البلابل و حجول سويديكه وباجريق
تعزف الحان البهجة و البهاء
ضاع الايمان و بساطة الحياة
و نحن عشناها و اليوم عليها ندماء
بالقناعة و الرضوان تزينها اصوات الحاصودين
تتعالى انغام و غناء
نعمة الخيرات و البركات اكوامها في البيادر
بالنورس و المنجل و المزراء
كانت الملوك تحسد المحراث و الخيول و الغنمات
و غيرة ومشقة الاباء
في البيادر الاباء تصلي
يا رب اعطينا خبزنا و سيركه لعبادك النبلاء
كانت القناعة سلاحهم
الاقوى من السيوف و لا يهابون الفناء
واليوم لا ننكر نعمة الله و نصلي لاوربا
بالقهر و الدموع غدونا غرباء
هاجرنا البلاد ولا ندري بأي اتجاه
حتى الاجيال لا تعلم السراء من الضراء
متى تعود نكهة الاعياد و السهرات
كما عشناها و عاشوها اجدادنا العظماء
و هل الله اراد لنا الانقراض ام رعاتنا عبدوا المال
ولم يتعلموا من غلطهم غير التفرق و الغباء
لو رعاتنا عرفوا المحبة لما فرقوا الاعياد
و التفرق جعلهم ضياع و ضعفاء
قال يسوع لا تعبد ربين كي لا تفضل المال على الحق
وتفقد مصداقية الاحباء
لو فهموا الانجيل لما كرهوا بعض وتفرقوا
حتى فقدوا الاوطان في الارض و السماء
اجدادنا لم يعرفوا قراءة الانجيل
بل كانوا ناس مؤمنين وبسطاء
قال يسوع جئت للعالم كي تحبو بعضكم
كما احببتكم و اوصيتكم بالمحبة و الاخاء
ماذا استفدتم من التحزب و التفرق غير التشتت
بدل ان تكونوا لبعض قوة و فداء
حتى افرغتم العراق و سوريا كما اجدادنا افرغوا طور عابدين
و من قبلهم افرغوها من حران و الى سيناء
اليوم ابتدأ تاريخكم في الضياع
و اصحاب الاثار تشتتوا و صارو في الخفاء
وبعد فقدان الاوطان
العمر كلو صار علينا مرار و برد قارص و شتاء
انا في بختك استاز فؤاد وشمعون سرياني والاصدقاء
انصحوني هل انا متوهم ولدي اخطاء
مع تحيات واحترام اخوكم موسى لحدو عبدي
لاهلي و اخوتي بني امتي وقراءنا الاعزاء
التعديل الأخير تم بواسطة غريب ; 29-05-2017 الساعة 08:43 PM
|