أرجو أن يفهم جميع الإخوة والأخوات بأن هذه القصيدة ليست موجهة لأحد كما أنها تعرض لحالة حب قد تكون بين أيّ اثنين وشكراً للطفكم!
في أمان الله!
في أمان الله روحي
واذهبي عنّي بعيدا
يسخفُ المرءُ برأيي
عندما يغدو عنيدا!
قد تحمّلتُ أذاكِ
منذراً جئتُ وعيدا
رغم تحذيري مضيتِ
شئته يغدو قصيدا.
أعذريني لم أخنكِ
لم أجدْ حبّاً جديدا
كي تقولي خان قلبي
جاءه طعناً شديدا!
أرجو أنْ ننسى لأنّ
ما بنيناه سعيدا
جئته هدماً. خراباً
لا أرى عقلا رشيدا
لا أرى إخلاصَ حبٍّ
لا أرى فكراً سديدا.
اعذريني قد ضربتِ
خنجراً قلبي الوليدَ
قطّع الشّريانَ منه
ثمّ أتبعهُ الوريدَ!
لم أعدْ أقوى مللتُ
صار إخلاصي وقودا
شئتُ أنْ أهواك عمراً
لم أقمْ يوماً حدودا
بيننا خلتُ بأنّي
أحيا إحساساً فريدا.
حبُّك كان جميلا
زاد في قلبي وقيدا
غير أنّك لم تدومي
فيه آثرتِ الجحودَ.
سامحي قلبي رجاءً
وافهمي منّي البريدَ
لحنُك أمسى نشازاً
فعلُك أمسى بليدا
قد نزعتِ كلّ حبّي
جئتُك الصّدقَ الأكيدَ!
سامحيني قد عزمتُ
آسفاً ألاّ أعودَ
يومُك الدامي الحزينُ
فجّر البريقَ الرعودَ
هدّمَ الحبَّ الكبيرَ
هدّد منّي الوجودَ.
أُجرمُ في حقِّ حبٍّ
كان مملوءاً وعودا
لن تري منّي يقيناً
غيرَ إهمالٍ صدودا
إنّك دمّرتِ نفسي
صرتُ مقتولا شهيدا!
أعذريني. في هواكِ
لم أرَ سعداً وَجيدا!