[علي بابا]

أخي العزيز فؤاد .
يطول الغياب و يمضي الشباب و يُحدودب الظهر و تغير العين و يبيض الشعر و تستهلك الهمة و نتخم من قلة الحركة و نقنط في طلب أمانينا و رجوانا ,
و رغم هذا و ذاك تظل في القلب و صورتك في الذاكرة و إني تجاهك لمن الذاكرين المحبين على الرغم من إستطالة المسافة بيني و بينكم .
فترة إنقطاعي عنكم تكللت بأمور كثيرة و منعطفات ثقافية وفكرية وعاطفية أي بتعبير آخر مررت بتغييرات جذرية و الذي بقي على حاله هو قربكم الروحي , فأصفح عن علي بابا هذه القطيعة و أعذره دائماً لأنه مشتت و لكنه لا يجرؤ على نسيانك ..
.................................................. .......
كونك تدرك بأنك من فئة (الجحلّط) و تعترف بينك و بين نفسك بذلك فهذا مؤشر على أنك (إزقرت) في نقاط عدة تجاه نفسك , ولكن حينما تكون فعلاً من (لجحلّط)و تغض الطرف و تعمل جاهداً على أن لا تدرك ذلك فهذه (ضربتين فوق الرأس) .
عندما تكذب وتصدق كذبك تكون في ذلك على أدنى مستوى من النزاهة_هذا إن وجدت _ وعندما تنطلي عليك الكذبة ولا تنظر في أمر تصديقها فذلك يعني أنك من رهط الجبناء .
كل ما يُضج هو بالكاد يحتاج إلى مجهر جينيالوجي حُتّم على شعبه ان لا تصب في شواطئ التبرير لما هو يضج , وإنما تصب روافده في الرؤية والبذرة ولا نعني الإختلاف بقدر ما نشير إلى التنوير.....

تقصَّ بفكرك بعض الهممْ
و عرّج على الشر يا محترم


و محّص على مفرق المبدعين
ما يُستلذّ و ما يُحتدمْ


تجرّد من النكس يا قارئي
تجلبب بفحصك هذا الصنمْ


و أرجع فروعاً إلى أصلها
لتشرح طلسم بعض النعمْ


فإن برر الفحص شيئاً لديك
فأنت مُقوقع حدّ القدمْ


تنوّر لتدرك حجم اللهو
و رجّح لتفهم لون القيم .


دمتم و قبلة وفاء أرسلها لك عبر الأثير