ماذا يقُولُ الحبُّ في إقبالِهِ؟ ... العيدُ قد أضحى على أبْوابِهِ
لا تكتُبوا عنّي كلامًا لامِعًا ... لستُ الذي يهتمُّ في إعْرابِهِ
عِيشُوا بإحساسٍ معَ محبوبِكمْ ... هذا الذي يُغني رؤى آدابِهِ
الحبُّ روحٌ فاعِلٌ إحساسُهُ ... في ذاك بعضُ السِّرِّ مِنْ أسْبابِهِ
خَيرٌ لكم أنْ تُشْعِروهمْ حبَّكمْ ... قد لا ينالُ الوردُ مِنْ إعْجابِهِ
إنّ المُرادَ المُشتهى أحبابَنا ... صِدقٌ و هذا منتهى إطْرابِهِ
للحبِّ عيدٌ, ليس يومًا واحدًا ... كونوا بكلِّ العُمْرِ مِنْ طُلّابِهِ
العيدُ قد يمضي سريعًا, بينما ... يبقى شعورُ الصّدقِ في تِرْحابِهِ
عِيشُوهُ فِكرًا صافيًا في فِعْلِهِ ... لا القولُ, لا الإغراءُ مِنْ أحْزابِهِ
اِسْتَحْضِروا للحبِّ ما يحتاجُهُ ... مِنْ رقّةٍ, لُطفٍ إلى مِحْرابِهِ
عيدٌ سعيدٌ للذي يسعى لهُ ... في صدقِهِ, فالصِّدقُ مِنْ أصْحابِهِ
لا الشِّعرُ يُغنيهِ بوصفٍ, لا يَدٌ ... تأتي مقالًا بارِعًا في بابِهِ
لا الوردُ, لا أشكالُ قلبٍ صورةً ... تشفي مرامًا, ليسوا مِنْ أحْبابِه.