صمتَ الجمالُ
صمتَ الجمالُ فهام سحرُ بيانِهِ
و شدا بشدو الطيرِ في أفنانِهِ
فقفي جموعَ الكائناتِ تأمّلي
و تمتّعي فالرّوحُ في أكوانِهِ
و تأمّلي حينَ التأمّلُ هائمٌ
دررُ البهاءِ تطوفُ في أركانِهِ
جذلٌ قصيدُ الشّعرِ في أبياتِهِ
فيزنُ البراعةَ في هوى تبيانِهِ
و لهُ تغازلُ وردةٌ ممشوقةٌ
و له يسبّحُ عاشقٌ في حانِهِ.
صمتَ الجمالُ فأشرقتْ أحلامُهُ
تهبُ الرّجاءَ على هدى إيمانِهِ
نغمٌ لهمسِ الوجدِ يُدركُهُ الهوى
و يعي مقاصدَ همسِهِ و لسانِهِ
صمتَ الجمالُ مناجياً شفتي عسى
برقيقِ عذبٍ كي أهيمَ ببانِهِ
و طغى بسحرِ الصّمتِ يأخذُ نشوةً
سُكراً يسطّرهُ انتعاشُ بنانِهِ
فتسابقتْ أجزاءُ روحِ صبابتي
و شعرتُ بالأمنِ, استوى بأمانِهِ
فرأيتُ نفسيَ في سعيرِها رغبةً
كَبُرَتْ و ما أدركتُ كنهَ مكانِه
فتنشّقتْ رئتا حنينِ عوالمي
أملاً عسى يبقيني ملءَ زمانهِ!