الخوف
بعدَ أنْ ودّعتُ خوفي
و انتصرتُ واثقا
لم ينمْ حرفي طويلا
بل تعدّى سابقا
خطوتي صوبَ ارتياحٍ
ثمّ غنّى عاشقا.
ظلَّ في جفنِ انتظاري
بعضُ خوفٍ عالقا
قلتُ يا خوفُ ،اصطباري
كانَ فعلاً صادقا
غرّني ما كنتَ تُعلي
مِنْ خِداعٍ شاهقا
قد خرجتُ و انتصاري
كانَ فوزاً ساحقا.
أنصحُ الإنسانَ دوماً
أن يُبَقّي بارقا
مِنْ صفاءِ الذهنِ، وعياً
في التعاطي رائقا.
فالتراخي في خضوعٍ
سوفَ يأتي خانقا.
بعد أن أبعدتُ خوفي
عشتُ حرّاً طالقا
لا تُقِمْ للخوفِ وزناً
جئهُ قلباً خافقا
جئهُ عقلاً مستنيراً
جئهُ فكراً حاذقا.
إنّ في الخوفِ انكساراً
و انهزاماً ماحقا.
بعدَ أن ودّعتُ خوفي،
صار وعيي أعمقَ
صار إحساسي طليقاً
مُستفيضاً مُشرِقا
صار إبداعي رشيقاً
لا يحابي أحمقَا
صارَ إيماني قويّاً.
شئتُ أُرضي الخالقَ
خوفُنا يقضي علينا،
ليس يحنو مُشفِقا.
قد تخلّصتُ بصبري
منْ عذابٍ أرّقَ
و انتشيتُ بانتعاشٍ
كلَّ حلوٍ أطلقَ
في حياتي دونَ خوفٍ،
حلمَ عمري حقّقَ.