يُحَاصِرُنِي خَيَالُكِ كُلَّ آنِ ... يُمَارِسُ ما استطاعَ مِنَ العِنَانِ
يُهامِسُنِي, يُلامِسُنِي بِرِفْقٍ ... يُداعِبُنِي فيبْعَثُ في كِيَانِي
دَوَافِعَ نَشوَةٍ مَلَكَتْ شُعُورِي ... ويَخْفُقُ كُلُّ مُرْتَكَزِ الجِنَانِ
يَصُوغُ أجِنْدَةً بِرُؤى خَيالٍ ... يَفِيْضُ عطاؤُها بِمَدَى حَنَانِ
تُحاصِرُنِي لِتَتْرُكَنِي أسِيرًا ... أرُومُ وِصالَها وبِلا تَوَانِي
تُغَازِلُنِي لِتَجْعَلَنِي سَعِيْدًا ... يُشارِكُنِي السَّعادةَ مَنْ يَرَانِي
فَحالُ العِشْقِ مُصْطَحِبٌ هَوانًا ... لذلكَ ليسَ يُقْلِقُنِي هَوَانِي
يَطِيْبُ حِصارُها وأنَا سَعِيْدٌ ... عَطاءُ قَريحتي بِهَوَى المَعَانِي
تُحاصِرُنِي لِتَخْلُقَ مِنْ حِصَارٍ ... بَهَاءَ قصِيدةٍ عَبَرَتْ زَمانِي.