عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-03-2024, 07:52 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي ضَياعُ العمرِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

ضَياعُ العمرِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

أضَعْتَ العُمْرَ تبحثُ يا فُؤادِي ... عَنِ المَأمُولِ في نَيلِ المُرَادِ

فَلَمْ تَصِلِ المُرامَ و لم تَنَلْهُ ... لأنّ الدّهرَ ساهَمَ بِالبِعَادِ

فَعِشْتَ بِخَيبَةٍ خَلَقَتْ سُهَادًا ... ولنْ تَرتاحَ عينُكَ بِالسُّهادِ

تَحَمَّلتَ المَتَاعِبَ انتِظَارًا ... فكانَ البابُ يُؤذِنُ بِانسِدَادِ

و كانَ الهجرُ يضرِبُ كُلَّ مَسعًى ... و مَسعَى الوصلِ يَأخُذُ بِابتِعَادِ

تَرَكتَ مشاعِرًا عَبَرَتْ خَيَالًا ... فعِشتَ أسيرَ مَنْحَى الاِنقِيَادِ

أُشاهِدُ بالعُيُونِ خَرَابَ بيتِي ... وَ أشْهَدُ أنّ حُلمَكَ في رُقَادِ

لقد أيقَنْتُ أنّكَ سوفَ تأتي ... إليَّ بِطاعَةٍ و بِلا ارتِدَادِ

فما عاشَ اليَقِينُ بأيِّ وقتٍ ... حقيقةَ واقِعٍ، عَسِرِ القِيَادِ

تَهالَكَ خَيبَةً، فأضَلَّ دَرْبًا ... وعاقَرَ لوعةً و على أَيَادِي

بِلحظَةِ فورَةٍ عَصَفَتْ بقلبِي ... تَرَكتُكَ للمواجِعِ عندَ وادِي

أضَعتُ العُمْرَ اكتُبُ كلَّ يومٍ ... قصائِدَ خَيبَتِي, و دَمٌ مِدَادِي

أشاءُ بقاءَها سَبَبًا لِذِكرٍ ... يُخَلِّدُ ما رأيتُهُ مِنْ عِنَادِ

مٍنَ المحبُوبِ في صَلَفٍ عَظيمٍ ... على إيقاعِ نَبْضِهِ في فُؤادِي.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس