جُودي
جودي بحبِّكِ، لا جدوى لأغنيتي
إنْ لم تعزفِ اللحنَ مِمّا فيكِ مِنْ دِعَةِ
ما أنتِ إلاّ الصفاءَ الحلوَ في ألقٍ
أعطى البشاشةَ، مِن عينيكِ، فاتنتي.
جُودي بِعُرفِكِ في نجوى تقاسمِهِ،
غنّي الوفاءَ على إيقاعِ قافيةِ
فالجُودَ حَتّمَ أن يختالَ أجنحةً
في رقّةِ الطيفِ، كي تهتاجَ قافيتي.
ناجيتُ دَوحَكِ مأخوذاً بروعتِهِ،
و روعةُ الدوحِ بعضٌ منكِ، ساحرتي
رفرفتِ عشقاً، و قاسمتِ الهوى فرحاً،
فاختالَ خصرُكِ محتاطاً بأجنحتي.
حاولتُ ضمَّكِ مغروراً و مُنتشياً،
فارتابَ خصرُكِ، لم يقبلْ مُداعبتي
أقسمتُ إنّني لا أسعى إلى ضررٍ،
و الحرفُ هلّلَ إنشاءً على شفتي.
أيقنتِ بعدَها، و الإنشاءُ أقنعَكِ،
ما كنتُ أقصدُ إلاّ فيءَ آسرتي
فالقلبُ أوغلَ في المجهولِ، ينشدُكِ
وزناً تلألأَ، في إفصاحِ عافيةِ
أشرقتِ نجمةَ صُبحٍ في وداعتِكِ،
و الليلُ يحزنُ هل تأتيهِ في صِلةِ؟
جودي بحبِّكِ، كلُّ الناسِ تعرفني
إنْ جئتُ أعشقُ، لا أُرمى بلائمةِ!