عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-07-2007, 09:51 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,743
افتراضي شئتَ التغزّلَ. رد على قصيدة "الغرام" للشيخ يوسف القرضاوي

شعر وأدب : ديوان نفحات ولفحاتالغرام
شعر: الشيخ يوسف القرضاوي


قالوا: السعادة في الـغرام الحلو… في خصـر وجيـد


في نرجس العيـن الضحوك وفي الورود على الخـدود


في ليـلة قـمراء ليس بها سـوى الشـهب الشـهود


فيـها التـناجي يـستـطاب كـأنـه وتــر وعـود


قـلـت: الغـرام خـرافـة كبـرى وأحـلام شـرود


هـو فـكـرة بـلهاء أو نـزعـات شيـطان مـريـد


هـو شغـل قـلـب فـارغ فـقـد التـطلع للصعـود


وهو الضنـى، وهو الدمـوع، وشقوة القلـب العميـد


ما أضيـع الأعمار تـقضى في الهيـام، وفي السهـود


في حـب غانـيـة لعـوب في أمـانـي، في وعـود


الحـب حـب الأم والأب والحـلـيـلـة والـولـيـد


حـب المعانـي والحقائـق لا القـدود، ولا النـهـود


حـب يـدوم مـع الـزمـان فلا خـداع ولا كـنـود


فـدع التـي تـهواك حيث تـراك كالزهر النضـيـد


فـإذا تـغيـر دهــرك الـدوار غيـرها الصــدود

وإذا رأت مع غيـرك الـدنـيا مشـت تـحت البنـود
أفـبـعد ذاك تـظن عبـد الغانـيـات هـو السعيـد؟

ردّ شعري من فؤاد على شعر الشيخ القرضاوي


شئتَ التغزّلَ

شئتَ التغزّلَ في الغرامِ الحلوِ في هذا القصيدْ

فغمزتَ نرجسةَ العيونِ و وردَ ضاحكةِ الخدودْ

في ليلةٍِ قمراء ناجيتَ الهوى وتراً و عودْ

فتناغمتْ في عمقِ وجدِكَ كلُّ باديةِ الوجودْ.

شئتَ التغزّلَ فانبرى قلبٌ و نظمٌ في وعودْ

لكنّ خوفَكَ من أحاديثٍ و منْ لومِ الشّهودْ

خلاّكَ تحجمُ عازفاً و خشيتَ أنْ تلقى النّهودْ

فحرمتَ نفسَكَ متعةً و نأيتَ عن معنى القدودْ

و رسمتَ في وهمِ الخيالِ تصوّفاً فيه الجحودْ

فذهبتَ تطعنُ في الغرامِ و أنتَ مخدوعٌ شريدْ

لتقولَ إنّ الحبَّ حبُّ الأمّ و الزّوجِ السّعيدْ

و تقولَ إنّ الحبَّ حبُّ أبٍ فهل أغنى العميدْ؟

فالأمّ لا تقوى تربّي النشىء من دون الصّعودْ

نحوَ الغرامِ تطلّعاً و تهذّباً و بلا حدودْ

و الأختُ لن تلقى السّعادةَ إنْ هيَ اعتمرتْ سهودْ

و أبوكَ لن يبني حياتكَ دونما حبٍّ يجودْ!

إنْ تخشى من هذا الغرامِ الحلوِ كالطفلِ الوليدْ

لن ترقى في الخلقِ المؤدّبِ لن تعي إلاّ الشّرودَ!

إنّ الغرامَ الحلوَ ليس جريمةً فكراً مريدْ

إنّ الغرامَ الحلوَ فيه مهارةٌ فيه البراءةُ و الخلودْ

إنْ كنتَ تخشى ذا الغرام َفما لمثلك مِنْ سعودْ

إنّ الملائكَ و الخلائقَ في هوى ربّي سجودْ

يتنادمونَ الحبَّ إنّ اللّهَ في الحبِّ الرّشيدْ!




__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس