عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-02-2015, 11:00 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي العصرُ الخسيس شعر: فؤاد زاديكه

العصرُ الخسيس

شعر: فؤاد زاديكه

خسيسٌ دهرُنا, لا يُرجى منهُ
رجاءٌ. إذ بهِ الإرهابُ سادَ

فهذا قاطعٌ رأساً و ذاكَ
لعَرضِ الذبحِ مُرتادٌ مزادَا
و شخصٌ ثالثٌ هاج امتعاضاً
يشدُّ العزمَ عنفاً و اعتدادَا

و غيرٌ يدّعي ديناً و خُلْقاً
و هذا الدينُ يغتالُ العبادَ.

تهاوى السّلمُ في عصرٍ قبيحٍ
لِتُعْلي رايةُ القُبحِ السّوادَ

حديثُ العنفِ يوميّاً مُساقٌ
و إجرامٌ طغى, أدمى الفؤادَ

أيصحو العقلُ و الديدانُ تسعى
إلى التخريبِ, تستهوي الجهادَ؟

أيرضى اللهُ عن هذا و كيدٌ
خبيثُ الفكرِ يغزونا جرادَا؟

إلامَ العنفُ و الإرهابُ قُلْ لي؟
ألم تبلغْ مِنَ القتلِ المُرادَ؟

حقودٌ خلّفتْ جهلاً غبيّاً
و خوفُ الجهلِ بالموروثِ جادَ

بموروثٍ أهانَ العقلَ دوماً
ليرسي حكمَ طاغوتٍ أبادَ

جموعاً أتبعتْ (موسى) و (عيسى)
و أخرى لم توافقْ ما أرادَ

لها المعقودُ حقداً و انتقاماً
فكانَ القتلُ مَنْ يأتي ارتدادَا

عنِ الدينِ الذي أجرى دماءًا
ليبقى الدينُ للدنيا عِمادَا

و يبقى المستحيلُ, المستحيلُ
لهذا الدينِ أن تسعى انتقادَا

فكنْ حُرّاً جريئاً بانتقادٍ
و لن ينجيكَ أنْ تسعى الحيادَ

فهذا الفكرُ بالتكفيرِ يحيا
و بالترهيبِ و الإرهابِ سادَ

فلا تركنْ إلى أمنٍ لديهِ
ستلقى أنّهُ للعنفِ عادَ

إذا اشتدّتْ قِواهُ في هواهُ
و راح الضعفُ, جاء الاضطهادَ.

حذارِ مِنْ عباراتٍ تحلّتْ,
لتخفي عاصفاً يأتي الرّمادَ!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس