تَوَاصَلْنَا على حُبٍّ ... فَلَمْ تَنْجَحْ مَسَاعِيْنَا
تَعَثّرْنَا بِصَدْماتٍ ... قَدِ اسْتَقْوَتْ لِتُعْيِيْنَا
شَرِبْنَا خَيْبَةً كأسًا ... فَزَادَتْ مِنْ مآسِيْنَا
تَصَبَّرْنا, تَعَزَّيْنَا ... لِنَسْتَوفِيْ تَأَسِّيْنَا
كَشَفْنَا بَعْدَ أعوامٍ ... عُيُوبًا في تَعَاطِيْنَا
ولكنْ كُلُّها صارتْ ... فُقاعاتٍ لِماضِيْنَا
عَلِمْنَاهَا ولَكِنّا ... بِلا جَدوَى. أمانِيْنَا
تَلَاشَتْ, أُزْهِقَتْ رُوحًا ... وصارَ الكُلُّ مُؤْذِيْنَا
لَوَ اْنَّ الدّهْرَ لم يعْصِفْ ... بِرِيْحِ صَرْصَرٍ فِيْنَا
لَدُمْنَا في مَغَانِيْنَا ... ومَا هُدَّتْ مَبَانِيْنَا
بَنَيْنَا بَعْضَ أحلامٍ ... وشِئْنَاهَا تُوَافِيْنَا
بِعَزمٍ ثابِتْ كُنّا ... وَصِدْقٍ في مَرَامِيْنَا
أرادَ البَعْضُ إيذاءً ... وَبِالتّفريقِ يَرْمِيْنَا
فَسَاقَ المُشْتَهَى مِنهُ ... بِكُرْهٍ كَي يُعَادِيْنَا
سَلامًا أيُّها الحبُّ --- الّذي أعْيَا مآقِيْنَا.