تآمَرْتُمْ عَلَينا مِنْ زَمَانٍ ... و هذا لم يَكُنْ مِنْكُمْ جَدِيدَا
سِلاحُ الحِقدِ كَم أشْهَرْتُموهُ ... بِوَجْهِ السّلمِ. أَظْهَرْتُمْ عَنِيْدَا
لقد حاوَلْتُمُ اسْتِغلالَ وَضْعٍ ... بِمَسعًى ظالِمٍ جاءَ البَليدَ
دَخَلْتُمْ في مَتاهاتِ اعتداءٍ ... و كَمْ أزْهَقُتُمُ روحًا شَهيدَا
تَعَدّيْتُمْ علينا دونَ وَعيٍ ... بِلَا ذَنْبٍ لنا, جُزْتُمْ حُدُودَا
حَمَلْتُم في حناياكُمْ شُعورًا ... أضاعَ الحقَّ و الفعلَ الرَّشيدَ
دَوامُ الحالِ قد يبقى لآنٍ ... و مَا وهمٌ سَيُعْليكُم صُعُودَا
تُرابُ الأرضِ لا يَرضى بِذُلٍّ ... كلامِي واضِحٌ. لَسْنَا عَبِيدَا
زَرَعْتُمْ بذرةً كانتْ فسَادًا ... و هذا السوءُ قد جاءَ الوَليدَ
شَبيهًا مثلَهُ لا خَيرَ فيهِ ... يَعيشُ الكُرهَ, يَستهوي حُقُودَا.