مرارةُ ألم
دَمعٌ مِنَ العينِ أمْ دَفقُ الشّرايينِ
فيما تأجّجَ مِنْ دنيا البراكينِ؟
إنّ المكارمَ و الأخلاقَ قد ذُبِحَتْ
و الغدرُ جاهدَ في جَمْعِ الشياطينِ
قد لوّحَ الشؤمُ مِنْ بابٍ و نافذةٍ
إذْ دمّرَ الحقدُ أحلامَ الملايينِ.
قلبي استبدّهُ حزنٌ غيرُ مُنقطِعٍ
و النفسُ هزّها قربانُ القرابينِ
في كلّ زحمةِ خوفٍ فاجرٌ كتبَ
مِنْ سوءِ فكرِهِ آلافَ العناوينِ
تَكفيرُ (داعشَ) أو ما (جبهةٌ نَصرَتْ)
فكرَ الجهالةِ, أحلامَ الجراذينِ
غُربانُ أمّةِ أحقادٍ تُمزّقُنا
بالحقدِ تسرحُ في شتّى الميادينِ
قامتْ قيامةُ (يعفورٍ) و صحبتِه
غُولاً يُحَطِّمُ آمالَ المساكينِ
وَقعُ المرارةِ يُدمي الصّخرَ لو نطقَ
غابتْ بجوفِها أنوارُ القوانينِ
فاستبشرَ الأسودُ المصبوغُ مِنْ ألمٍ
يستهدفُ الحقَّ في قَلْبِ الموازينِ.
يا مَنْ تُدَمِّرُ وجهَ الخيرِ في بلدي
أنتَ المُكوَّنُ مِنْ خُبثِ الملاعينِ
إنّ النظامَ لهُ أيضاً مجازرُهُ
يستعطفُ الدعمَ مِنْ حزبِ الشّياطينِ.