وَضعُ بلادِي
أخُطُّ رسالتي و لهيبُ قلبي
يُؤجِجُ بالمفاصِلِ عِشْقَ حُبِّ
فقد جمعتْ خِصالُها كُلَّ تَمٍّ
و مَهَّدَتِ الطرائقَ حيثُ دَربِي
فصارَ جمالُها مَلِكَ الجمالِ
و دَلُّ دلالِها أملٌ لِعَذْبِ
كتبتُ رسالتي و كتبتُ قبلاً
رسائلَ صُدِّقَتْ بعظيمِ حُبّي
إليها لكي تُعَبِّرَ عنْ شعوري
بأشعاري و تقهرَ كُلَّ غُلْبِ
رسائلُ حُبِّها اشتعلتْ شعوراً
كماهرةٍ و عالِمَةٍ بِصَبِّ
تناثرَ بينَ أحرُفِها سؤالاً
أتاحَ لهُ التعاطيَ كي يُلَبّي
طموحَ تساؤلٍ طرحَ ارتياحاً
فأنعشَ أحرُفي طَمَعاً بِقُرْبِ
جمعتُ حقائبي و أنا سعيدٌ
و كلّي تَرَقُّبٌ ليفوزَ حِزْبي
بِمُعْتَرَكِ الغرامِ و لا أريدُ
معاركَ في السياسةِ أي و رَبّي
ففي أوطانِ يَعْرُبَ لا انتماءٌ
لغيرِ بلادةٍ و نُباحِ كَلْبِ
لِذا ملكَ الظلامُ عقولَ قومٍ
فأفلستِ المناقبُ دونَ حَرْبِ
أعيشُ كعاشقٍ لجمالِ أنثى
يظلُّ مُظَلّلاً أملي بِرَحْبِ
فأسرحُ في جنائنِ مُشتهاها
و أقطفُ مِنْ ثمارِها كلَّ عذبِ
فما أوطانُنا و لِمَا اعتراها
مِنَ الأهوالِ غيرُ صدىً لِكِذْبِ
تنافسَ فوقَ أرضِها أفرقاءٌ
و هَمُّ جميعِهِمْ لِمَنالِ كَسْبِ
كتبتُ رسالتي و بها سأرثي
بلاديَ حيثُ وَضْعُها جِدُّ صَعْبِ.