أعتقد بأن كاتب هذا المقال الكريم و إنْ جاء ليلقي ببعض الضوء على فكرة الإرهاب و نشوئها في العالم العربي و الإسلامي، غير أنه لم يوفّق بقوله أن الإرهاب بدأ مع محمد بن عبد الوهاب في نجد و الحقيقة الدامغة هي أن الإرهاب بدأ مع بدء محمد بن آمنة، نبي الإسلام بنشر دعوته و خاصة في الفترة التي هاجر فيها إلى المدينة، فمحمد هذا كان إرهابياً حقيقياً فقد قتل بنفسه و أمر آخرين بالقتل و أساس دعوته كلها يقوم على العنف و القتل و التكفير و قوة السيف، و كان الإرهابي الثاني من بعد نبي الإسلام هذا هو إمام المسلمين ابن تيمية فأفكاره تكفيرية و عنفية و إقصائية و ظلامية، لا يجب التنكر لحقائق التاريخ، لأن التنكر لها لا يلغيها و لا يلغي نتائجها المدمرة التي كانت.
الفكر الإسلامي يقوم على ممارسة العنف بالجهاد و نشر الدين عنوة و هذا هو أساس الإرهاب الذي نراه اليوم في كل مكان و أصبحنا نعاني من مخاطره، كان على الكاتب أن يكون جريئاً و دقيقاً فيشير إلى المصدر الأساسي و المؤسس للإرهاب الديني و القمع الفكري السائد في الإسلام.