عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-12-2017, 09:01 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,930
افتراضي وفاءُ الحرف شعر/ فؤاد زاديكى


وفاءُ الحرف


شعر/ فؤاد زاديكى


(حول موضوع القدس)




قد لا يَروقُ لكم حرفي بمعناهُ ... ما شئتُ شَمْتًا ولا فَكّرْتُ أسعاهُ


اليومُ حزنٌ لدى الأعرابِ, لكنّي ... أدري يقينًا بأنّ الكلَّ ينساهُ


مِنْ بَعْدِ حينٍ, يصيرُ الوضعُ مُعتادًا ... و الكلّ ساعٍ إلى إرضاءِ (مولاهُ)1


القولُ شيءٌ كثيرٌ ما لهُ حَصْرٌ ... و الفعلُ أمرٌ قليلٌ خابَ مسعاهُ


قد لا يروقُ لكم قَولي بِما فيهِ ... هذا الصراخُ خجولٌ في مُحيّاهُ


كم مِنْ بلاءٍ أصابَ العُربَ في كَمٍّ ... و العُرْبُ هاجوا و ماجوا في زواياهُ!


كم مِنْ خطوبٍ و نَكساتٍ و ويلاتٍ ... حلّتْ بشعبٍ و قد مسّتْ قضاياهُ


يهتزُّ يومًا و أسبوعًا و قُلْ شهرًا ... بل قُلْ شهورًا, فينسى ما تبنّاهُ


لو شئتَ تدري جوابي للذي يجري ... هذي شعوبٌ تُحِبُّ الذلَّ, تهواهُ


(القدسُ) نادتْ, وكم نادتْ و لا صوتٌ ... لبّى نداءً, لأنّ (الرأسَ)2 جافاهُ


هذا كلامي صريحٌ في معانيهِ ... ما مِنْ تَحَابٍ بقولي يشهدُ اللهُ


إنّي مُجيبٌ لعقلي في تعاطيهِ ... حرفًا وفيًّا لهذا, ما تجافاهُ


هذا اعتيادٌ لدى الأعرابِ معروفٌ ... هل مِنْ جديدٍ لهم بانتْ خفاياهُ؟


كلُّ الهياجِ, الذي نلقاهُ لنْ يأتي ... أيَّ انتصارٍ, لأنّ الضَّعفَ أعياهُ



ضَعفٌ أكيدٌ, و هذا واضحٌ فيهم ... وضعٌ يُعاني و قد أعيَتْ شظاياهُ


كيفَ انتصارٌ وكلُّ العُرْبِ أعداءٌ ... بعضٌ لبعضٍ كأنّ الحبَّ أذّاهُ؟


لا لنْ أُحابي, و لنْ أبكي على وضعْ ... ما مِنْ حياءٍ بِه, كلٌّ تمنّاهُ


لكنّ حزني بليغٌ لستُ أُخفيهِ ... في أيّ يومٍ على خزيٍ فلولاهُ


ما مات شعبٌ و لا ضاعتْ فلسطينٌ ... هذا صحيحٌ, لهذا البعضُ يخشاهُ.

1- أقصد أمريكا المتحكّمة بالعالم بقوة السلاح و إسرائيل المتحكّمة بقوة المال


2- أقصد الزعامات العربية المستهلكة
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 11-12-2017 الساعة 01:13 PM
رد مع اقتباس