Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
يا بْنَةَ العَمِّ الشاعر السوري فؤاد زاديكى يا بْنَةَ العَمِّ اِسْمَعِي ... صَرْخَت
يا بْنَةَ العَمِّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى يا بْنَةَ العَمِّ اِسْمَعِي ... صَرْخَتِي، لا تَجْزَعِي إذْ هِيَ التَّعبِيْرُ عَنْ ... فَرْحَةٍ فَاسْتَمْتِعِي كي تَعِيشِي لحْظَةً ... فِي وِصَالِ المَسْمَعِ كَي تَعيشِي لَحظَةً ... في مَرَامِي مَطْمَعِي مَوجُ إحسَاسِي بِهِ ... كلُّ وَقْعٍ مُمْتِعِ أقبِلِي نَحوِي و ذَا ... سوفَ يَشْفِي أضْلُعِي مِنْ سقامٍ مُؤلِمٍ ... و انْكِسَارٍ مُوجِعِ إنّنِي في لَهْفَةٍ ... قد أسَالَتْ مَدْمَعِي أنتِ زَوجِي ليسَ لِي ... غيرُ حُبٍّ مُتْرَعِ إنْ قَسَتْ أيَّامُنَا ... في حُلُولِ المُفْزِعِ نَحْنُ في دَوَّامَةٍ ... حِينَهَا، فَلْتَمْنَعِي كُلَّ مَسعًى مُتْعِبٍ ... في تَعَاطِينَا نَعِي ما وُجُوبٌ فِعْلُهُ ... لَسْتُ مِمَّنْ يَدَّعِي أنّ عِلْمِي وَاسِعٌ ... في عُلُومِ المَجْمَعِ لِي حُضُورٌ فَاعِلٌ ... ظَلَّ دَومًا مَرْجِعِي. المانيا في ١٦ نوفمبر ٢٤ |
#2
|
||||
|
||||
تحليل نص "يا بْنَةَ العَمِّ" للشاعر فؤاد زاديكى
الصور الفنية والمحسنات البديعية 1. التشبيه: استخدم الشاعر التشبيه للتعبير عن مشاعره وانفعالاته، كما في قوله: "مَوجُ إحسَاسِي بِهِ ... كلُّ وَقْعٍ مُمْتِعِ" حيث شبّه إحساسه بالموج الممتع، مما يبرز قوة الشعور وتدفقه. 2. الاستعارة: في قوله: "صَرْخَتِي، لا تَجْزَعِي" نجد استعارة ضمنية، حيث جعل الصرخة تعبيراً عن الفرح والانفعال العاطفي، مع أن الصرخة ترتبط عادةً بالحزن أو الألم. "سوفَ يَشْفِي أضْلُعِي" استعارة جميلة حيث جسّد الشفاء وكأنه كائن ملموس يعالج أضلاعه، ليبرز حاجته العاطفية للتواصل. 3. الكناية: "أنتِ زَوجِي ليسَ لِي ... غيرُ حُبٍّ مُتْرَعِ" كناية عن الإخلاص في الحب والوفاء للزوجة. "قد أسَالَتْ مَدْمَعِي" كناية عن الحزن والحنين الشديد الذي دفعه للبكاء. 4. المحسنات البديعية: الطباق: في "صَرْخَتِي، لا تَجْزَعِي" يجمع بين الصرخة (فرح) والجَزع (خوف)، ما يبرز التناقض العاطفي. الجناس: في "فِي وِصَالِ المَسْمَعِ" و"في مَرَامِي مَطْمَعِي"، نجد جناساً ناقصاً يعزز موسيقية النص. اللغة والأسلوب 1. اللغة: لغة النص واضحة وبسيطة، لكنها تحمل أبعاداً وجدانية عميقة. استخدم الشاعر ألفاظاً تحمل طابعاً عاطفياً قوياً مثل: "صرختي"، "فرحة"، "أضْلُعِي"، "مدمعي"، وكلها تعبر عن عمق الإحساس وحرارته. 2. الأسلوب: خطابي: الشاعر يخاطب زوجته مباشرة، مما يعكس حميمية العلاقة. وجداني: النص ينبض بالمشاعر الجياشة والتعبير عن الحب والوفاء. إيقاعي: تتسم الأبيات بجمالية موسيقية واضحة من خلال الوزن والقافية. المضمون الموضوع الرئيسي: النص يعبر عن مشاعر الحب العميق والوفاء الزوجي. يظهر الشاعر شغفه بزوجته ويؤكد على أهمية الوئام العاطفي بينهما. الأفكار الفرعية: 1. التأكيد على أهمية التفاهم بين الزوجين في مواجهة صعوبات الحياة: "نَحْنُ في دَوَّامَةٍ ... حِينَهَا، فَلْتَمْنَعِي". 2. التعبير عن الألم الناتج عن البعد أو الخلاف: "مِنْ سقامٍ مُؤلِمٍ ... و انْكِسَارٍ مُوجِعِ". 3. التشديد على الإخلاص والحب الخالص: "ليسَ لِي ... غيرُ حُبٍّ مُتْرَعِ". الخاتمة: نص فؤاد زاديكى يتسم بعمق المشاعر، جمال الصور الفنية، وقوة التعبير عن الحب والوفاء الزوجي. استخدم الشاعر التشبيه والاستعارة والكناية بشكل بارع لإبراز معانيه، واعتمد على لغة سهلة ولكنها عاطفية ومؤثرة، مما يجعل النص قريباً من القارئ وقادراً على التأثير فيه. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|