في رُبى الأمْنِ انتِعاشٌ للسّلامِ

[fouadzadieke]

### تحليل الأبيات

الأبيات التي كتبها الشاعر فؤاد زاديكى تعبر عن تباين واضح بين السلام والحرب، وكيف يؤثر كل منهما على الأفراد والمجتمعات. سنحلل الأبيات من حيث الصور الحركية والبصرية والسمعية، والمحسنات البديعية، والتشبيه، والاستعارة، والكناية، إضافة إلى اللغة، والبيان، والأسلوب، والمضمون.

### الصور الشعرية

#### الصور الحركية
- *انتعاش السلام في ربى الأمن*: "في رُبى الأمْنِ انتِعاشٌ للسّلامِ"، تصور حالة من النشاط والحيوية التي تأتي مع السلام.
- *استقواء الحرب وهويها بالأنام*: "كيفَ تَستَقوِي، و تَهوِي بالأنَامِ"، تصور الحركة العنيفة التي تتمثل في ارتفاع قوة الحرب ثم سقوطها المدمِّر على الناس.

#### الصور البصرية
- *نور أبصارٍ، خَفافِيشُ الظَّلامِ*: "نورَ أبصَارٍ، خَفافِيشُ الظَّلامِ"، تصور الفرق البصري بين النور (السلام) والظلام (الحرب).
- *ظلال السلم وإنعاش الأماني*: "في ظِلالِ السِّلمِ، إنعَاشُ الأمانِي"، تصور الظلال كمكان مريح ومشبع بالأماني.

#### الصور السمعية
- *آثار الحرب التارئة*: "آثارٌ تَرَاءَتْ"، يمكن تصور الأصوات المروعة للدمار التي تجلبها الحرب.

### المحسنات البديعية

#### التشبيه
- *السلم وإنعاش الأماني*: "إنعَاشُ الأمانِي ... كأقوَامٍ كِرَامِ"، يشبه تحقيق الأماني بالحياة الكريمة التي يعيشها الأقوام الكرام.

#### الاستعارة
- *تستقوي الحرب وتهوي بالأنام*: استخدام الحرب ككائن يستقوي ثم يسقط، مما يضفي عليها صفة بشرية.
- *تخطف الأرواح ثم تعمي*: تصوير الحرب ككائن حي يمكنه خطف الأرواح وتعمي الأبصار.

#### الكناية
- *خَفافِيشُ الظَّلامِ*: كناية عن عناصر الشر والدمار التي تأتي مع الحرب.
- *الأقوام الكرام*: كناية عن الناس الذين يعيشون في ظل السلام والرفاهية.

### اللغة والأسلوب
اللغة المستخدمة في الأبيات فصيحة وقوية، تجمع بين الوضوح والعمق. الأسلوب يتسم بالرصانة والجدية، مما يعزز من تأثير الأبيات على القارئ.

### البيان والمضمون
المضمون الرئيسي للأبيات هو الدعوة إلى السلام ونبذ الحرب. الشاعر يوضح الآثار الإيجابية للسلام على الأفراد والمجتمعات، مقارنةً بالآثار السلبية والمدمرة للحرب. الأبيات تعبر عن رغبة قوية في تحقيق الأمن والاستقرار والعيش الكريم.

### الخلاصة
الأبيات تقدم تصويرًا بليغًا للتباين بين السلام والحرب، باستخدام صور شعرية مؤثرة ومحسنات بديعية قوية. اللغة والأسلوب يساهمان في تعزيز الرسالة، مما يجعل الأبيات تعبيرًا قويًا عن أهمية السلام وضرورة نبذ الحرب لتحقيق حياة كريمة ومستقرة.