Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هَلْ إِذَا أَضْنَاكِ سَهَدٌ تَرْفُضِينَا ... مُعْطَيَاتِ الحُبِّ عَنْهَا تُعْرِضِينَا
هَلْ إِذَا أَضْنَاكِ سَهَدٌ تَرْفُضِينَا ... مُعْطَيَاتِ الحُبِّ عَنْهَا تُعْرِضِينَا؟
أَخْبِرِينِي مَا إِذَا مِنْكِ اعْتِرَاضٌ ... فِي يَدٍ مِنْهُ بِفِعْلٍ تَنْفُضِينَا أَوْ أَرَى كُلَّ امْتِثَالٍ فِي قُبُولٍ ... لَيْتَكِ اسْتَلْهَمْتِ شِعْرًا تَقْرُضِينَا. أَمْ بِكُلِّ الطِّيبِ فِي مَنْحًى جَمِيلٍ ... عِنْدَمَا بِالْحُبِّ عَيْنًا تُغْمِضِينَا؟ أَمْ تُرَى فِي خَلْطِ أَوْرَاقِي بِقَصْدٍ ... كُلَّ مَا فِي وَعْدِ عَهْدٍ تَنْقُضِينَا؟ لَيْتَكِ اسْتَحْسَنْتِ إِطْرَاءً جَمِيلًا ... دُونَ إِسْرَافٍ رُؤَاهُ تُجْهِضِينَا وَالَّذِي أَبْدَيْتُ مِنْ جَهْدٍ وَحِرْصٍ ... وَاقِعًا بِالْقَهْرِ فَرْضًا تَفْرُضِينَا؟ لَمْ أَكُنْ يَوْمًا شَقِيًّا فِي سُلُوكِي ... لِي رَجَاءٌ مِنْكِ صَوْتًا تُخْفِضِينَا مَا بِهذَا مَنْطِقٌ فِيهِ صَوَابٌ ... مَا بِهِ أَرَى قَدْ تَنْهَضِينَا لَيْسَ بُغْضٌ بِالتَّعَاطِي نَافِعًا ... إِنَّنِي أَرْجُوكِ أَلَّا تُبْغِضِينَا |
#2
|
||||
|
||||
هذه القصيدة للشاعر السوري فؤاد زاديكى تحمل في طياتها أفكارًا عميقة حول التناقضات بين الحب والبغض والعلاقة المعقدة بينهما. لنقم بتحليل النص بيتًا بيتًا مع الشرح.
البيت الأول: هَلْ إِذَا أَضْنَاكِ سَهَدٌ تَرْفُضِينَا ... مُعْطَيَاتِ الحُبِّ عَنْهَا تُعْرِضِينَا؟ التشكيل الكامل: هَلْ إِذَا أَضْنَاكِ سَهَدٌ تَرْفُضِينَا ... مُعْطَيَاتِ الحُبِّ عَنْهَا تُعْرِضِينَا؟ الشرح: في هذا البيت، يسأل الشاعر محبوبته: هل لو أصابها السهر والألم، ستنصرف عن معطيات الحب، وترفضه. هنا يُظهِر نوعًا من التناقض بين الأمل والألم، مما يُضيف بعدًا عاطفيًا للبيت. الصورة الفنية: بصرية: "أضناكِ سهدٌ" تعبر عن التعب الناتج عن السهر. حركية: "ترفضينا" و"تُعرضينا" تعطي انطباعًا بحركة النفس المتراجعة. المحسنات البديعية: الجناس بين "ترفضينا" و"تُعرضينا"، مما يُضيف إيقاعًا موسيقيًا. البيت الثاني: أَخْبِرِينِي مَا إِذَا مِنْكِ اعْتِرَاضٌ ... فِي يَدٍ مِنْهُ بِفِعْلٍ تَنْفُضِينَا التشكيل الكامل: أَخْبِرِينِي مَا إِذَا مِنْكِ اعْتِرَاضٌ ... فِي يَدٍ مِنْهُ بِفِعْلٍ تَنْفُضِينَا الشرح: يسأل الشاعر محبوبته إن كان لديها اعتراضٌ ما، ويعبر عن ذلك بالقول "بيدٍ منه" وكأن يدها هي التي تنفض العلاقة وتبعدها. الصورة الفنية: حركية: كلمة "تَنْفُضِينَا" توحي بحركة قوية تلمح إلى التخلص أو الرفض بطريقة قاسية. المحسنات البديعية: الطباق بين "اعتِراضٌ" و"قُبُول" في البيت التالي، مما يثري المعنى ويوضح التردد بين القبول والرفض. البيت الثالث: أَوْ أَرَى كُلَّ امْتِثَالٍ فِي قُبُولٍ ... لَيْتَكِ اسْتَلْهَمْتِ شِعْرًا تَقْرُضِينَا. التشكيل الكامل: أَوْ أَرَى كُلَّ امْتِثَالٍ فِي قُبُولٍ ... لَيْتَكِ اسْتَلْهَمْتِ شِعْرًا تَقْرُضِينَا. الشرح: يتمنى الشاعر أن تلهم محبوبته أبيات الشعر التي تقرض، أي تنظم فيها قصائد الحب، في إشارة إلى رغبة في استجابة رومانسية صافية. الصورة الفنية: سمعية وبصرية: صورة "شعرًا تقرضينا" تلمح إلى صوت وصورة قصائد الحب. البيت الرابع: أَمْ بِكُلِّ الطِّيبِ فِي مَنْحًى جَمِيلٍ ... عِنْدَمَا بِالْحُبِّ عَيْنًا تُغْمِضِينَا؟ التشكيل الكامل: أَمْ بِكُلِّ الطِّيبِ فِي مَنْحًى جَمِيلٍ ... عِنْدَمَا بِالْحُبِّ عَيْنًا تُغْمِضِينَا؟ الشرح: يتساءل إن كانت سترضى بالحب وتغمض عينيها على جماله، وكأن الحب هدوء وسكينة في جو مليء بالطيب. الصورة الفنية: بصرية وحركية: "بالحب عينًا تُغمضينا" تجمع بين مشاعر الاستسلام والسكينة. البيت الخامس: أَمْ تُرَى فِي خَلْطِ أَوْرَاقِي بِقَصْدٍ ... كُلَّ مَا فِي وَعْدِ عَهْدٍ تَنْقُضِينَا؟ التشكيل الكامل: أَمْ تُرَى فِي خَلْطِ أَوْرَاقِي بِقَصْدٍ ... كُلَّ مَا فِي وَعْدِ عَهْدٍ تَنْقُضِينَا؟ الشرح: يشير الشاعر إلى أن محبوبته قد تخلط الأمور أو تخلف عهد الحب. الصورة الفنية: حركية: "خلط أوراقي" تشبيه لتلاعب المشاعر. البيت السادس: لَيْتَكِ اسْتَحْسَنْتِ إِطْرَاءً جَمِيلًا ... دُونَ إِسْرَافٍ رُؤَاهُ تُجْهِضِينَا التشكيل الكامل: لَيْتَكِ اسْتَحْسَنْتِ إِطْرَاءً جَمِيلًا ... دُونَ إِسْرَافٍ رُؤَاهُ تُجْهِضِينَا الشرح: يتمنى الشاعر لو تقبلت محبوبته إطراءه دون أن تفسده بالشك. المحسنات البديعية: طباق بين "إطراء" و"إسراف". البيت السابع: وَ الَّذِي أَبْدَيْتُ مِنْ جَهْدٍ وَ حِرْصٍ ... وَاقِعًا بِالْقَهْرِ فَرْضًا تَفْرُضِينَا؟ التشكيل الكامل: وَ الَّذِي أَبْدَيْتُ مِنْ جَهْدٍ وَ حِرْصٍ ... وَاقِعًا بِالْقَهْرِ فَرْضًا تَفْرُضِينَا؟ الشرح: يشكو الشاعر أنه مهما أظهر من حرص، محبوبته تفرض قهرًا. المحسنات البديعية: جناس بين "قهر" و"حرص". البيت الثامن: لَمْ أَكُنْ يَوْمًا شَقِيًّا فِي سُلُوكِي ... لِي رَجَاءٌ مِنْكِ صَوْتًا تُخْفِضِينَا التشكيل الكامل: لَمْ أَكُنْ يَوْمًا شَقِيًّا فِي سُلُوكِي ... لِي رَجَاءٌ مِنْكِ صَوْتًا تُخْفِضِينَا الشرح: يشير إلى أن سلوكه لا يستحق من محبوبته إلا اللين، مطالبًا بالهدوء. البيت التاسع: مَا بِهذَا مَنْطِقٌ فِيهِ صَوَابٌ ... مَا بِهِ أَرَى قَدْ تَنْهَضِينَا التشكيل الكامل: مَا بِهذَا مَنْطِقٌ فِيهِ صَوَابٌ ... مَا بِهِ أَرَى قَدْ تَنْهَضِينَا الشرح: يشير إلى عدم منطقية الابتعاد. البيت العاشر: لَيْسَ بُغْضٌ بِالتَّعَاطِي نَافِعًا ... إِنَّنِي أَرْجُوكِ أَلَّا تُبْغِضِينَا التشكيل الكامل: لَيْسَ بُغْضٌ بِالتَّعَاطِي نَافِعًا ... إِنَّنِي أَرْجُوكِ أَلَّا تُبْغِضِينَا الشرح: يختتم القصيدة بعبارة مفعمة بالأمل، حيث يناشد محبوبته أن تبتعد عن البغض. الأسلوب والمضمون: اللغة: اللغة معبرة وصافية، تجمع بين الألفاظ العاطفية المتناغمة. الأسلوب: تتسم القصيدة بالسلاسة وبتراكيب تلامس العاطفة، مع تداخل بين الأسلوب الحواري والمناجاة. المضمون: تدور القصيدة حول التناقض بين الحب والبغض في علاقة عاطفية. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|