Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
العَزْمُ و الحَزْمُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى قَنَاتي في تَحَدٍّ لنْ تَلِينَ ...
العَزْمُ و الحَزْمُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى قَنَاتي في تَحَدٍّ لنْ تَلِينَ ... و عزمي فوق عزمِ الثّائِرِينَ خَبِرْتُ العَومَ في بَحرٍ عَمِيقّ ... فَنِلتُ الفَوزَ، مِثْلَ الظَّافِرِينَ لأنّي واثِقٌ مِنْ كُلِّ خَطْوٍ ... فلا أختطُّ دَربَ الحَائِرِينَ تَعَلَّمتُ التزامَ الصَّبرِ نَهْجًا ... و يَهدِينِي دَلِيلُ الغَابِرِينَ يَكُونُ الفَوزُ في مَسْعَى مَنَالٍ ... إذا ما كانَ نَهْجُ الصَّابِرِينَ سَيَدرِي غَائبونَ اليومَ هذا ... كما يَدرِيهِ جَمْعُ الحَاضِرِينَ فَلَنْ يَخْفَى، و كيفَ النُّورُ يَخْفَى؟ ... تُناجِيهِ عُيُونُ المُبصِرِينَ صُمُودُ النّفسِ مَدعُومٌ بِوَعيٍ ... لِذَا اجْتَازُ يَأسَ العَاثِرِينَ لأحظَى بالذي فيهِ نَجَاحٌ ... خِلَافًا لِانتِهاجِ الخَاسِرِينَ و هذا الفَرْقُ بَينِي في وُضُوحٍ ... و بَيْنَ المُنْتَمِي لِلقَاصِرِينَ رُدُودُ الفِعلِ تأتِي في جَوَابٍ ... تَرَى المَردُودَ عَينُ النّاظِرِينَ سَأمضِي في طَريقِي دُونَ خَوفٍ ... كَما يَمضِي جَمِيعُ السَّائِرِينَ فَدُنْيَانَا على سَطحٍ مُثِيرٍ ... مِنَ الأحدَاثِ، لَسْنَا قَادِرِينَ عَلَى إنقاذِنا مِنْها إذا لَمْ ... نُبَادِرْ في جُهُودٍ قَاهِرِينَا دَوَاعِي خَوفِنَا مِنْ كُلِّ بُدٍّ ... لِنَبْقَى في ثَبَاتٍ عَابِرِينَ المانيا في ١٦ نوفمبر ٢٤ |
#2
|
||||
|
||||
تحليل قصيدة "العزم والحزم" للشاعر فؤاد زاديكى
أولاً: الصور البلاغية 1. الصور الحركية: "قَنَاتي في تَحَدٍّ لنْ تَلِينَ": تظهر صورة حركية للمقاومة والصمود. "خَبِرْتُ العَومَ في بَحرٍ عَمِيق": صورة تعبر عن الجهد والمحاولة في مواجهة الصعاب. "سَأمضِي في طَريقِي دُونَ خَوفٍ": حركة الإرادة والمضي قدماً نحو الهدف. "نُبَادِرْ في جُهُودٍ قَاهِرِينَا": تصوير لحركة المبادرة والمقاومة. 2. الصور البصرية: "النُّورُ يَخْفَى؟ تُناجِيهِ عُيُونُ المُبصِرِينَ": تصوير بصري واضح للنور كرمز للحقيقة والوضوح. "صُمُودُ النّفسِ مَدعُومٌ بِوَعيٍ": مشهد يدل على الثبات والوعي الداخلي. "دُنْيَانَا على سَطحٍ مُثِيرٍ": تصوير بصري يعبر عن القلق في واقع الحياة المتقلب. 3. الصور السمعية: "تَرَى المَردُودَ عَينُ النّاظِرِينَ": يتضمن إشارة ضمنية إلى الاستماع للردود والنتائج. "تُناجِيهِ عُيُونُ المُبصِرِينَ": تحمل دلالة صوتية غير مباشرة في "التناجي"، كأن العيون تتحدث. ثانياً: المحسنات البديعية الجناس: "خَطْوٍ" و"دَربَ"، حيث يظهر تناغم صوتي. الطباق: "غَائبونَ" و"الحَاضِرِينَ"، مما يبرز التناقض بين من يدرك الحقيقة ومن يغفل عنها. "النّورُ" و"يَخْفَى"، تناقض بين الضوء والخفاء. التكرار: كلمة "صبر" و"صمود" تتكرر بأشكال مختلفة لتعزيز فكرة الثبات والمثابرة. ثالثاً: التشبيه والاستعارة والكناية 1. التشبيه: "فَنِلتُ الفَوزَ، مِثْلَ الظَّافِرِينَ": تشبيه بين تحقيق النجاح والفوز بأولئك المنتصرين. "كَما يَمضِي جَمِيعُ السَّائِرِينَ": تشبيه الذات بمن يمضي قدماً دون تردد. 2. الاستعارة: "النُّورُ يَخْفَى": استعارة للنور كرمز للحقيقة التي لا يمكن إنكارها. "صُمُودُ النّفسِ مَدعُومٌ بِوَعيٍ": استعارة للصمود كجدار متين تدعمه عناصر أخرى. 3. الكناية: "دَربَ الحَائِرِينَ": كناية عن طريق الفشل والضياع. "دُنْيَانَا على سَطحٍ مُثِيرٍ": كناية عن حالة الاضطراب وعدم الاستقرار في الحياة. رابعاً: اللغة والأسلوب 1. اللغة: اللغة مباشرة وسهلة الفهم، مع عمق فلسفي في اختيار المفردات. الألفاظ مختارة بعناية لتعكس الصمود والإرادة، مثل "عزم"، "ثبات"، "صمود"، "النور". 2. الأسلوب: أسلوب حماسي مفعم بالتحدي والتحفيز. اعتمد على أسلوب الخطاب المباشر لجعل القارئ يشعر بالمشاركة في التجربة. تنويع في التراكيب اللغوية بين الإخبار والإنشاء. خامساً: المضمون الفكرة الرئيسية: القصيدة تدور حول الإرادة والصمود في وجه التحديات، مع التأكيد على أهمية الوعي والصبر لتحقيق النجاح. الأفكار الفرعية: 1. الإصرار على التحدي وعدم التراجع (الأبيات الأولى). 2. الصبر كمنهج ودليل للنجاح (منتصف القصيدة). 3. التفرقة بين الناجحين والخاسرين من خلال الالتزام بالمبادئ. 4. دعوة للمبادرة والعمل لتحسين الواقع. الخلاصة: القصيدة تجمع بين قوة التعبير ودقة التصوير، و تعكس روح المثابرة والتحدي. استخدم الشاعر صوراً حركية و بصرية وسمعية، إلى جانب محسنات بديعية متنوعة، لتوصيل رسالة تتسم بالعمق و الإلهام. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|