![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
''بعد هذا رآى يسوع أن كل شيء قد كَمَل، فلكي يتم الكتاب قال: أنا عطشان ( يو 19: 28 )
![]() ومع اعتقادنا بأن الآلام الكفارية هي جوهر الصليب، وأن ما احتمله المسيح من يد العدل عندما جُعِل خطيةً كان أقسى بكثير جدًا مما احتمله من يد البشر، فلئلا يجنح الفكر البشري إلى التطرف الآخر فيستصغر آلام المسيح الجسدية، بل قد وصل الأمر ببعضهم أن يتوهموا أن المسيح لم يشعر بتلك الآلام، فإن ذلك النطق الخامس للمسيح من فوق الصليب يبعد عنا هذا التصور غير الصحيح. وليس فقط بسبب شدة الآلام الجسدية وما عاناه جسد المسيح القدوس من آلام كان إحساسه بالعطش، بل أيضًا من تأثير تعبه النفسي. يقول سليمان الحكيم «الروح المنسحقة تجفف العظم» ( أم 17: 22 )، ويقول داود في المزمور32: 4 «تحولت رطوبتي إلى يبوسة القيظ»، فهذه الصرخة إذًا، تعبِّر أيضًا عن عمق آلام روح المسيح في داخله. بل إننا نتجاسر ونقول إن ثمة علاقة بين هذا النطق وآلام المسيح الكفارية. فنحن نلاحظ أن كلاً من متى ومرقس ربط بين شرب المسيح الخل قبل موته، وصرخته الرهيبة «إلهي إلهي، لماذا تركتني؟»، وكيف ظن الواقفون أنه ينادي إيليا ليخلصه. لكن الحقيقة أنه لم يكن ينتظر خلاص إيليا، بل هو مَن كان إيليا ينتظر خلاصه. إنه هو مَن كان يرمز إليه الثور الثاني في 1ملوك18: 30- 38 الذي سقطت عليه نار الرب وأكلته مع الحطب والحجارة والتراب، ولحست كل المياه. ولهذا فقد قال هنا «أنا عطشان»! يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|