Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-02-2010, 09:24 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي بائسٌ ومسكينٌ

وأبقي في وسطك شعبًا بائسًا ومسكينًا فيتوكلون على اسم الرب ( صف 3: 12 )
عزيزي، ربما عندما تقرأ هذا العنوان، تتساءل متأوهًا أو حتى متنهدًا: ”ولماذا يسمح الله بالبؤس والمسكنة؟“ وأقول لك ”متأوهًا ومتنهدًا“، مستخدمًا لغة كتابية: لنعرف أن الله الذي نتعامل معه، يُقدِّر تعبيراتنا الخارجية التي تدل على آلامنا الداخلية ويعرف كيف يعالجنا. فهوذا داود يعبِّر عما كان يجيش بصدره من أحزان قائلاً: «يا رب أمامك كل تأوُّهي وتنهدي ليس بمستورٍ عنك» (مزمور 38: 9). وهوذا المُختبرون يخاطبون الله قائلين: «تأوُّه الودعاء قد سمعتَ يا رب. تثبِّت قلوبهم. تُميلُ أُذُنَك» (مزمور10: 17). ولكننا نعود فنتساءل: ”لماذا البؤس والمسكنة؟“ إن الإجابة واضحة وضوح الشمس من الآية موضوع تأملنا: «فيتوكلون على اسم الرب».

وأوَدُ يا قارئي أن تأخذ في الاعتبار، أن نبوة صفنيا كُتِبت قبل السبي البابلي، وموضوعها هو يوم الرب، وفيها نقرأ عن القضاء الذي كان وشيكًا أن ينصَّب على أورشليم آن السبي، وعلى أورشليم أيضًا والشعوب الأممية، التي أظهرت عداوة للرب ولشعبه، مستقبلاً في يوم الرب، ثم نقرأ عن الوعود والبركات المستقبلية التي للبقية الأمينة من شعب الرب.

لكن هذه الآية موضوع تأملنا، أَ هي لغة الوعد، أم الوعيد؟ أ تُعَّد ضمن مناظر القضاء، أم مناظر البركة المستقبلية؟ أؤكد لك يا عزيزي أنها لغة الوعد والبركة، لا لغة التهديد والوعيد، فكوننا نصل إلى حالة البؤس والمسكنة، فنتعلم كيف نتكل على الرب، فهذا منهاج وسبيل المُطمئنين الذين في مسكَنتهم يهتفون: «… إليك يُسلِّم المسكين أمره. أنت صرت معين اليتيم» (مزمور 10: 14)، إن هذه الصفات، أقصد البؤس والمسكنة، اتصف بها سيدنا المعبود في اتضاع ناسوتهِ. أ لَم يُكتَب عن لسانه بالنبوة: «أما أنا فمسكين وبائس، الرب يهتم بي، عوني ومنقذي أنت يا إلهي لا تُبطئ» (مزمور 40: 17)؟ أوََ لم يكن لسان حاله هو أيضًا كالإنسان: «وأيضًا أنا أكون متوكلاً عليه» (
عب 2: 13 )؟ فنحن «نُحسَبُ مستأهلين» أن نوصف بعين ما اتصف به السيد.

فليتنا نرتضي ما يسمح لنا به الرب من بؤسٍ ومسكنةٍ، فنتعلَّم كيف نتكل عليه والوعد يملأ قلوبنا: «البائسون والمساكين طالبون ماءً ولا يوجد لهم. لسانهم من العطش قد يبس. أنا الرب أستجيب لهم، أنا إله إسرائيل لا أتركهم» (إشعياء 41: 17).

بطرس نبيل
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-02-2010, 01:34 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,209
افتراضي

فليتنا نرتضي ما يسمح لنا به الرب من بؤسٍ ومسكنةٍ، فنتعلَّم كيف نتكل عليه والوعد يملأ قلوبنا: «البائسون والمساكين طالبون ماءً ولا يوجد لهم. لسانهم من العطش قد يبس. أنا الرب أستجيب لهم، أنا إله إسرائيل لا أتركهم» (إشعياء 41: 17).

يا ليت ذلك يحصل، أخي الحبيب زكا. إننا بشر ضعاف البنية و الامكانية و المقدرة العقلية على تحمّل مصائب جسيمة تلمّ بنا. كم هو جميل أن نتعلّم من هذه الحكمة ما فيه دافع قوة تحمل و صبر لنا لنفوز بما هو أسمى و أنبل و أعظم من كل ما هو موجود في هذه الدنيا الفانية مشكور من أعماق القلب و مبارك هو عملك.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:01 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke