![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() حواريّة بينَ مُعلِّمٍ و تِلمِيذِهِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكي التِّلميذُ: يا سَيِّدَ الحرفِ, يَهدِي وجهةَ السُّفُنِ ... و اللّيلُ يُسْدِلُ أثوابًا على سَكَنِي ما النّورُ قُلْ لي متَى تُغْشَى بَصٍيرَتُنا؟ ... و هلْ نُفِيقُ، إذا ما الوعيُ فِي الوَسَنِ؟ المعلِّمُ: كُنْ أنتَ، لا تَتْبَعِ الآثارَ في قَلَقٍ ... في العَقلِ مَنْبعُ إشراقٍ بِمُؤتَمَنِ العِلمُ زادُكَ، فانْهَلْ من مَواهبِهِ ... لا تُطْفِئِ النّورَ، حِينَ الروحُ فِي وَهَنِ التِّلميذُ: لكنْ رأيتُ طُغاةَ الجَهلِ تَعبُرُنا ... كأنّنَا وهمُ فِكرٍ طَائشٍ عَفِنِ هل نَبتغي العَدلَ في أرضٍ تُبدِّدُنا؟ ... و تَستبيحُ طُموحَ الحُرِّ بِالمِحَنِ؟ المعلِّمُ: كُنْ صَادقَ الحُلمِ، لا تَخشَى تعثُّرَهُ ... فالمُبتَلِي هُوَ مَنْ يَخشَى مِنَ العَلَنِ و احمُلْ بقلبِكَ شوقَ العلمِ في شَغَفٍ ... فالحرفُ يُغنِيكَ عَنْ سَيفٍ و عَنْ وَطَنِ التِّلميذُ: عُذرِي بأنّي رأيتُ الصّمتَ مُنتَشِرًا ... و الحقُّ يُذْبَحُ في أسَواقِ ذِي فِتَنِ هل للكِتابِ كلامٌ بعدَ ما صَمَتَتْ ... أفواهُهُ في دروبِ الزَّيفِ و الوَهَنِ؟ المعلِّمُ: الحرفُ حَيٌّ، و مهما اِعتَدَى زَمَنٌ ... صوتُ الحقيقةِ فينا، أحْسَنُ الحَسَنِ هُوَ الرّفِيقُ إذا ما زَلَّتِ القَدَمُ ... و هْوَ الشّجِيُّ كَعَزفِ العاشِقِ الفَطِنِ التِّلميذُ: يا سيِّدَ الحرفِ، قد أَنشَدْتَ أغنيةً ... من رِقَّةٍ، كُنتَ فيها الزّهرَ بِالفَنَنِ سأسلُكُ النّورَ، ما جَهلٌ يُعَكّرُني ... و أجعَلُ العِلمَ مِشوَارًا إلى شَجَنِي المعلِّمُ: بُورِكتَ يا أمَلًا، فيكَ الصّباحُ بدَا ... قد آنَ للصُّبحِ أن يَصفُو على زَمَنِ كُنْ ناصِعَ القلبِ، لا تَرضَى دَنَاءَتَهُ ... و املأْ حياتَكَ بالأقلامِ و اللُّبَنِ التِّلميذُ: هذِي يدِي، فَبِهَا ما سوفَ يجعَلُنَا ... نَمضِي مَعًا نَحوَ فَجْرٍ شَامِخِ السَّنَنِ إنّي عَرَفتُ سَبيلَ النّورِ مِنْ فمِكُم ... فالحرفُ مِيثاقُنَا الغَالِي إلى الكَفَنِ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 04-06-2025 الساعة 12:21 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|