Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى العام > أخبار من العالم

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-01-2012, 09:14 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,008
افتراضي مجلسكم يا عرب يسخر من ثورتنا

مجلسكم يا عرب يسخر من ثورتنا

من زمان يا جماعة قلنا لكم أن الدخول في متاهات وزواريب وخبايا السياسة والمؤتمرات والاجتماعات والأخذ والرد والقيل والقال ... الخ الخ الخ سيطيل من عمر هذا النظام ، لا أقول شهور ، بل أقول سنوات ، وأنا على يقين أن طلب حل القضية من مجلس الجامعة العربية أو مجلس الأمن أو الدول الإقليمية ، اللذان لا يرغبان حتى الآن بتنحية النظام القائم في سورية ، خشية على أمن إسرائيل وحدود إسرائيل ، سيمنح النظام الوقت الكافي لقمع هذه الثورة بكل الأساليب والإمكانيات .
صحيح أن استمرار الثورة السلمية سيمنحها عمق وتعاطف عربي وربما دولي ، لكن لا يعني دوما أن الهدف المنشود سيكون في منال طلاب الحرية والكرامة بالطرق السلمية ، فهذه اليمن وبسبب تعقيدات البنية الاجتماعية فيها ، والتي لا تقل عنها في سورية ، لم تحقق الهدف والانتصار الكامل رغم خروج الرئيس علي صالح من المسرح السياسي ، ولو مؤقتاً ، لكن الثورة اليمنية تحتاج إلى الجهد والعمل الكثير لتصل إلى النهاية المرجوة .
واضح تماما أن هدف لجنة المراقبين العربية كان الوصول إلى نتيجة واحدة لا غير ألا وهي : أن العنف يصدر من المتظاهرين والمسلحين والمتمردين ، بحسب قول الدابة ابن الدابة " اسم على مسمّى " وتقوم قوات الأمن الحكومية بالرد والدفاع عن النفس ، وسقوط الضحايا إنما هو مجرد نتيجة لأعمال العنف المتبادل بين الطرفين ، بينما نسي العالم أجمع أنه منذ اليوم الأول للثورة كان العشرات من الضحايا والشهداء يسقطون قبل تواجد الجيش الحر والمتطوعين والمسلحين إلى جانبه .
إن السياسة تقول : إذا أردت أن يصدقك العالم بما تزعم فعليك أن تكذب وتكذب وتكذب حتى تصدق نفسك أولاً ، وبعدئذ سيصدقك كل العالم ، لكن الشرط اللازم للوصول إلى حالة التصديق والمصادقة من المجتمع العالمي هو كسب المزيد من الوقت .
لقد انتظر العالم بأسره ولم يتدخل لمدة كافية من الزمن ، أربعة شهور تقريباً ، ريثما بدأت المظاهر المسلحة ( الجيش السوري الحرّ ) المناوئة لقوات الجيش والأمن الحكومية تنكشف وتتضح معالمها على الأرض ، وبعدها تماماً تمّ إدخال المراقبين ، وكان الهدف من ذلك هو الوصول إلى هذه النتيجة التي لم يعد أحد ينكرها ، حتى جميع مكونات الشارع السوري لا يمكنهم إنكارها ، فالمظاهر المسلحة انتشرت بكثافة للدفاع عن النفس ، وهذا بمنظورنا نحن السوريين الأحرار ومن وجهة نظرنا، لكن بمنظور الدول الأخرى والحكومات ، وبعض الشعوب ، يعتبر تمرداً يجب القضاء عليه ، ومن حق أي حكومة القضاء على أي تمرد يحدث على أراضيها .
لذلك : إذا بقينا ننتظر مجلس الأمن فلن نحصل على شيء ، وقد قالها رئيس وزراء قطر صراحة ، الدول الأوروبية والولايات المتحدة لا تنـتوي التدخل العسكري ، لأن هذا النظام أفضل من يحمي الحدود الشمالية ، والشرقية الشمالية ، لدولة لإسرائيل ، كذلك العرب لا ينتوون التدخل لأنهم أجبن من أن يفعلوها وحدهم ، وهم على ما يبدو لنا حتى هذه اللحظة ، لا يدركون خطورة استمرار السيطرة الإيرانية الفارسية الصفوية على المنطقة ، وعلى سورية خاصّة، فحكامنا العرب مشهورون بعدم التخطيط للمستقبل وعدم استباق الحوادث والتوقعات، وحلّ المشاكل قبل وقوعها ، بحجة أن لا يعلم الغيب إلا الله ، فلا يعالجون المصيبة قبل وقوعها ، بالرغم من علمهم المؤكّـد بأنها ستقع ، فالكارثة الصفوية الأيرانية حلـّت بالعراق ولبنان ، وكان ذلك بمساعدة ومساهمة الدول العربية ( الخليجية خاصّة ) ، وبأموال المسلمين السنة تمّ إسقاط نظام صدام حسين واستبداله بنظام شيعي طائفي موالي لإيران فقط ، ولا ننسى أبداً أن استمرار النظام بعهد حافظ الأسد وإنقاذه عدّة مرات من الانهيار الاقتصادي والسياسي ، وخاصة بعد أزمة الثمانينات ، كان بأموال الخليج والعرب ومساعدات بعض الدول العربية سياسياً وعسكرياً .
كل هذا يجعلنا ندرك أن الاعتماد على المجالس العربية والدولية لن يصل بنا إلى نتيجة نرجوها أو حلّ نطلبه ، فالحل الوحيد هو الاعتماد على الله أولا وعلى أنفسنا من بعد الله ، وكما قيل بالمثل الشعبي " ما حك جلدك أفضل من ظفرك " ، لذلك كل يوم نتأخر به عن إعلان الثورة المسلحة " في كامل الأراضي السورية وبنفس اللحظة " سيطيل عمر النظام شهرا كاملا ويعيد إليه الشرعية الدولية من جديد ، وسينقلب العالم بأسره على الثورة السلمية ، لأنهم بدأوا يرونها مجرد عصابات مسلحة لا غير ، وهي الغاية الحقيقية من إفشال مهمة اللجنة .
لا أحد من الشعب السوري الثائر يـُنكر بأن الكثير من المناطق باتت اليوم في حماية الجيش السوري الحر وتحت سيطرته ، لكن إذا لم تعمل كل المناطق بنفس الأسلوب وفي نفس الوقت ، فهذا بكل بساطة يعني أنه ربما بإمكان القوات الحكومية الأسدية إعادة السيطرة من جديد على المدن في حال رفع مستوى القتل والإجرام والتدمير إلى حدّ كبير " لا قدّر الله ".
إيها الأخوة مطلوب منا اليوم أن ننتقل من مرحلة ثورية إلى مرحلة ثورة أخرى ، وهذا ما يسمّى بالتصعيد الثوري المرحلي ، فلا يكفي أبدا ، بل لا يمكن إسقاط هذا النظام ، في حال بقيت لقواته الأمنية خاصة السيطرة على المدن والقرى ولو لساعة واحد في النهار أو الليل ، فالمرحلة التي أرتأيها الآن هي :
يجب على الحراك الثوري ، بشقيه السلمي والمسلح ضمن الجيش الحرّ ، أن يطرد كل أشكال الأمن والاستخبارات من المدن والمناطق بشكل كامل ونهائي .
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:01 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke