Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > قصص دينيّة > سيرة حياة قديس

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-11-2008, 09:03 AM
الصورة الرمزية هيلانة زاديكه
هيلانة زاديكه هيلانة زاديكه غير متواجد حالياً
Super VIP
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,794
افتراضي حدث فى مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم من سنة 1027 ميلادية تنيح القديس العظيم الانبا زخارياس الرابع والستون من باباوات الإسكندرية ، كان من أهل الإسكندرية ، ورسم قسا بها ، وكان طاهر السيرة ، وديع الخلق ، ولما تنيح القديس فيلوثاؤس البابا الثالث والستون ، اجتمع الأساقفة ليختاروا بالهام الله من يصلح، وبينما هم مجتمعون في كنيسة القديس مرقس الرسولي يبحثون عمن يصلح ، بلغهم إن أحد أعيان الإسكندرية المدعو إبراهيم بن بشر وكان مقربا من الخليفة ، قدم له رشوة ، وحصل منه علي مرسوم بتعيينه بطريركا ، وأوفده مع بعض الجند إلى الإسكندرية ، فحزنوا وطلبوا بقلب واحد من الله إن يمنع عن كنيسته هذا الذي يتقدم لرعايتها بالرشوة ونفوذ السلطان ، وإن يختار لها من يصلح ، وفيما هم علي هذا الحال ، نزل الاب زخارياس من سلم الكنيسة يحمل جرة ، فزلت قدمه وسقط يتدحرج إلى الأرض ، وإذ ظلت الجرة بيده سالمة تعجب الأساقفة والكهنة من ذلك، وسألوا عنه أهل الثغر ، فاجمع الكل علي تقواه وعلمه ، فاتفق رأيهم مع الأساقفة علي تقدمته بطريركا ، ووصل إبراهيم بن بشر فوجدهم قد انتهوا من تكريس الاب زخارياس بطريركا ، فلما اطلع الأباء الأساقفة علي كتاب الملك استدعوا إبراهيم وطيبوا خاطره ورسموه قسا فقمصا ، ثم وعدوه بالأسقفية عند خلو إحدى الإبراشيات، أما الاب زخارياس فقد قاسي شدائد كثيرة ، منها إن راهبا رفع عده شكاوي ضده إلى الحاكم بأمر الله الذي تولي الخلافة سنة 989 ميلادية فاعتقله وألقاه للسباع فلم تؤذه ، فلم يصدق الحاكم علي متولي أمر السباع وظن انه اخذ من البطريرك رشوة ، فابقي السباع مدة بغير طعام ثم ذبح خروفا ولطخ بدمه ثياب البطريرك وألقاه للسباع ثانية فلم تؤذه ايضا بل جعلها الله تستأنس به ، فتعجب الحاكم وأمر برفعه من بين السباع واعتقله ثلاثة اشهر ، توعده فيها بالقتل والطرح في النار إن لم يترك دينه ، فلم يخف البطريرك ، ثم وعده بان يجعله قاضي القضاة فلم تفتنه المراتب العالمية ، ولم يستجب لأمر الحاكم ، أخيرا أطلق سبيله بوساطة أحد الأمراء ، فذهب إلى وادي هبب وأقام هناك تسع سنين ، لحق الشعب في أثنائها أحزان كثيرة ومتاعب جمة ، كما هدمت كنائس عديدة ، وتحنن السيد المسيح فأزال هذه الشدة عن كنيسته وحول الحاكم عن ظلمه ، فأمر بعمارة الكنائس التي هدمت ، وإن يعاد إليها جميع ما سلب منها ، وصدر الأمر بقرع الناقوس ثانيا ، وبعد ذلك أقام الاب زخارياس اثني عشر عاما ، كان فيها مهتما ببناء الكنائس وترميم ما هدم منها ، وبقي في البطريركية ثمانية وعشرون عاما ، وانتقل إلى الرب بسلام ، صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:46 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke