![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() يونان
![]() ![]() لقد دخل يونان السفينة وإذا بنوء عظيم يهب عليه وعلى النوتية. صحيح أنه كان هو المقصود بالذات لأنه رجل الله، لكنه في حالة العصيان، والله له معاملة خاصة مع عبيده المرتبطين به، ولكن هل أتى النوء العظيم ظلمًا على النوتية؟ أَ لم يكونوا هم أيضًا «أبناء المعصية» مرتدين عن الله وعَبدة أوثان؟ فكلاهما ـ يونان والنوتية ـ يستحقان النوء العظيم! ولكن الله يتنازل بالنعمة فيخلِّص الاثنين بالإيمان. فإن كنا نرى في نينوى المدينة العظيمة صورة للعالم في مجموعه، لكن النوتية الذين كانوا يمثلون شعوب وقبائل مختلفة بدليل أن كل واحد منهم كان يصرخ إلى إلهه، نرى فيهم صورة لمؤمني العهد الجديد الذين يدعوهم الرب «من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة». لقد طرحوا الأمتعة في البحر لكي تخفف السفينة. فيجوز لنا أن نستخلص تعليمًا روحيًا نراه في قول الرسول: «لنطرح كل ثقل والخطية المُحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا» ( عب 12: 1 ). عندما نادى يونان لمدينة نينوى حسب قول الرب له، وتابت «فغمّ ذلك يونان غمًا شديدًا فاغتاظ ... وخرج يونان من المدينة وجلس شرقي المدينة» (ص4: 1، 5). ما أشبه الابن الأكبر خارج البيت بيونان خارج المدينة من حيث الروح الفريسية! فالأب المُحب في لوقا، يُشير إلى الله الخالق في يونان، إذ يتنازل فيخرج للاثنين لكي يخلصهما من غمهما. وإن ضللنا في الطريقْ يطلبُنُا بنفسِهِ فإنه الراعي الأمينْ يَهدينا من أجلِ اسمِهِ كاتب غير معروف
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|