Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-08-2010, 09:30 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي التباهي والتفاخر بالشر والفساد!

التباهي والتفاخر بالشر والفساد!وأمسكوا أميري المديانيين غُرابًا وذئبًا، وقتلوا غرابًا على صخرة غراب، وأما ذئب فقتلوه في معصرة ذئب ( قض 7: 25 )
قد نتعجب كثيرًا أن نرى إنسانًا يُدعى اسمه ”غراب“! فعادة تُطلق الأسماء بمعاني توحي بالعظمة والسلطان، أو توحي بصفات نبيلة راقية، أو توحي بمغزى روحي، كاستجابة صلاة، أو ما إلى ذلك. فأنْ يدعو آدم امرأته ”حواء“، فهذا كي ما يُظهر قصد الله من إحضارها له، إنَّها أم كل حي. وأن تدعو حواء أول ابن لها ”قايين“، فهذا يوحي باعتزازها به، إذ معنى كلمة قايين: ”اقتنيت رجلاً“، وهكذا نرى في كل الكتاب أسماءً عديدة تحمل معاني رائعة. ولكن أن يُسمي أحدًا ابنه ”غراب“، فهذا يدعو للدهشة والتعجب! فما الذي أعجبه في الغراب حتى أنه يُسمي ابنه به؟

وهذا يُرينا ميل الإنسان الرديء بحسب الطبيعة، أن يفتخر بما هو نجس ورديء، بل ويتباهى به .. «لأنَّ الشرير يفتخر بشهوات نفسه» (
مز 10: 3 ). ألا نجد من أول تاريخ الإنسان؛ الافتخار بالشر. وأن أول شِعرٍ نسمعه كان في تمجيد القسوة والشراسة ( تك 4: 23 ، 24)، ولا يعلم الإنسان في غبائه أن هذا الافتخار الدَنِس يؤدي به إلى الهلاك .. «الذين نهايتهم الهلاك الذين ... مجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات» ( في 3: 19 ).

والعجيب أيضًا أن هناك مكانًا أُطلق عليه: ”صخرة غراب“ (
قض 7: 25 )، نسبة لأمير مديان ”غراب“! لقد امتد اسم أمير مديان ليُطلق على مكان، لكن لأي سبب دُعي اسم المكان ”صخرة غراب“؟ لأنَّه على ذات هذه الصخرة قد قُتل ( قض 7: 25 )!

لقد افتخر أمير مديان وتباهى بالغراب، وها هو يموت على صخرة دُعيَ اسمها ”صخرة غراب“. وبذلك صار هذا المكان مجالاً لافتخار شعب الرب بالانتصار الذي حقَّقه الرب لهم على أمير مديان ”غراب“. كما اتَّخذ الرب من هذا المكان تذكارًا لشعبه، ليؤكد لهم ضمان نُصرتهم على الأعداء (
إش 10: 24 -26).

وإن كان الأشرار يفتخرون بالنجاسة والشراسة، غير أننا لنا افتخارًا أسمى وأرقى بما لا يقاس، وهذا ما يدعونا إليه المرنم: «افتخروا باسمه القدوس» (
مز 105: 3 ). ويؤكده الرسول بولس في رسالتي كورنثوس: «من افتخر فليفتخر بالرب» ( 1كو 1: 31 ؛ 2كو10: 17).

كم هو سعيد مَن يجد سروره ومجده في الرب، قائلاً مع داود: «أما أنت يا رب فترسٌ لي. مجدي ورافع رأسي» (
مز 3: 3 ).

عاطف إبراهيم
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-08-2010, 10:24 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,209
افتراضي

حلاوة الكلام الروحي تدعل الإنسان يعيش في عالم الراحة و السلام و الهدوء مع الذات و مع الآخرين. إنه يملأ القلب و العقل و النفس بكل ما هو خير و محبة و رجاء بالحياة الجديدة و المتجددة مع ربنا له كلّ المجد.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:47 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke