![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() رد النفس في حياة نعمي
![]() ![]() (1) إنها تعترف أنه مهما كان فشلها كثيرًا، فالرب لم يتخلَّ عنها. وعندما تتكلم عن أيام تيهانها، تقول: «القدير (تعامل معي) وأمرَّني جدًا» (ع20). قد نقرر نحن أن نكف عن التعامل معه، ولكنه يحبنا كثيرًا جدًا ولا يتوقف عن تعامله معنا. وحقًا يقول الرسول: «إن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين. فأي ابنٍ لا يؤدبه أبوه؟» ( عب 12: 7 ). (2) وتعترف نعمي بأنه إذا كان الرب يتعامل معنا في ارتدادنا، فهذه التعاملات مريرة جدًا، ولذلك تضيف بأن الرب القدير «قد أمرَّني جدًا». وهكذا يذكّرنا الرسول: «كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن» ( عب 12: 11 ). (3) ونرى نعمي في صورة جميلة وهي تضع كل اللوم على نفسها في تيهانها، فتقول: «ذهبتُ». بينما نقرأ في القصة «ذهب رجلٌ ... ليتغرب في بلاد موآب»، ولكنها لا تذكر كلمة واحدة ضد زوجها. إنها لا تلوم الآخرين، ولا تعفي نفسها. (4) وإن كانت نعمي تضع كل اللوم على نفسها، فإنها تنسب للرب كل ردّ نفسها، فقالت: «وأرجعني الرب», فهي التي ذهبت والرب ردّ نفسها وأرجعها ( مز 23: 3 ). (5) وفضلاً عن ذلك، فإن نعمي لا تقول إن الرب أرجعني فقط، بل إنه أرجعني (إلى بيتي ـ بحسب ترجمة داربي). وعندما يُرجعنا الرب فإنه يُرجعنا إلى كل دفء ومحبة البيت ( لو 15: 4 - 6). (6) وبالرغم من اعترافها أن الرب أعادها إلى بيتها، لكنها تقول: «أرجعني الرب فارغة». وفي أيام تيهاننا عن الرب، فإننا لا نُحرز أي تقدم. إنها لن تسترجع زوجها ولا ولديها. (7) وإذا أرجعنا الرب فارغين، فإنه يُرجعنا إلى مكان الوفرة. هكذا كان الحال مع نعمي، فرجوعها كان «في ابتداء حصاد الشعير». وبعد قليل سيُرجع الرب، إلى بيته، كل قطيعه المُشتت، ولن يُفقد واحد في النهاية. وفي بيتنا الأبدي، فإننا سنتمتع بملء حصاد السماء العظيم؛ بداية حصاد البركات والفرح الذي لا ينقطع. هاملتون سميث
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
#2
|
||||
|
||||
![]() رائع هذا الكلام أخي الحبيب زكا. إن نعمة الرب لا تحول عن محبيها بل هي تكون معهم و إلى انقضاء الدهر. شكرا لكرمك و جهودك المباركة في حقل النعمة و كلمة الرب.
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|