![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() إرميا ونجاحه
![]() ![]() لهذه الأسباب جميعًا، ينظر العالم بعين الاحتقار إلى شخص مثل إرميا باعتباره فاشلاً وبائسًا. فرغمًا عن أن الله قد اختاره نبيًا له، وهيأه وأعدّه لخدمته، حتى أنه قضى أربعين سنة يخدم الرب بكل أمانة مُحذرًا شعب الله المختار قديمًا ومُناديًا بالتوبة، مؤكدًا أن الدينونة والعقاب آتيان، إلا أنهم رفضوه، واحتقروه، وسجنوه، حتى إنهم في النهاية نفوه خارج البلاد. لقد تعرَّض لضربات وحبس مرات عديدة، وتُرك في بئر حتى الجوع، ووضع ضمن زُمرة الخوَنة حينما دعا للخضوع للبابليين بينما كان هجومهم وشيكًا ( إر 11: 19 ، 20؛ 18: 18؛ 20: 2، 26). لقد أُسيء فهمه، وأُسيئت مُعاملته، ولم يكن له سوى أصدقاء قليلون، وكان الناس يتجاهلونه، وظل موضع سخرية إذ حسبوه ”النبي المشئوم“ وكانت إنذاراته موضع السخرية. وبكل المقاييس العالمية كان إرميا فاشلاً حقيقةً، إلا أنه كان قد تعلَّم أن حياته ليست مِلكه، وامتلأ بالثقة في أن يحيا للرب «صانع الأرض بقوته.. مؤسس المسكونة بحكمته، وبفهمه بَسَط السماوات» ( إر 10: 12 ). لكن ما هو رأيك أنت عزيزي القارئ؟ إن نجاح النبي لم يكن بحسب هذه المقاييس العالمية، بل بمقاييس الله فإن النبي يُعتبر من أكثر الأنبياء نجاحًا في الكتاب المقدس. ولقد أعلن الرب تقديره لهذا النبي، رغمًا عن عدم تقدير العالم له واعتباره فاشلاً وبائسًا. فقد أكد الرب نجاح إرميا المتميز أربع مرات على الأقل في الوحي المقدس ( عز 1: 1 ؛ دا9: 2؛ مت2: 17؛ 27: 9)، وفي كل منها يذكر الكتاب أن نبواته قد تمت بكاملها. وبكل يقين، فإن كلمات ربنا يسوع المذكورة في متى25: 13 تتضمن إرميا أيضًا «نعِمًا أيها العبد الصالح والأمين. كنت أمينًا ... ادخل إلى فرح سيدك» وبالنسبة إلينا نحن المؤمنين، الذين تعرَّفنا على الرب وعرفناه، لا يوجد أفضل من هذه المقاييس للنجاح. لاري أوندرجاك
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
#2
|
||||
|
||||
![]() مشكور أخي في الرب زكا على هذا العطاء المحبّ و الرب يعطيك القوة و الصحة و السلامة.
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|