المعلم: سنمنع سفيري أميركا وفرنسا من التجول خارج دمشق دون إذن

[kestantin Chamoun]

إذا أراد الأوروبيون العودة إلى الخارطة فعليهم تغيير سياستهم
المعلم: سنمنع سفيري أميركا وفرنسا من التجول خارج دمشق دون إذن

الخميس 21 يوليو 2011 الأنباء



أ :حجم الخط وليد المعلم

• مجموعات مسلحة تحاول قطع الطرقات في حمص

دمشق ـ هدى العبود

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اذا أراد الأوربيون العودة الى الخارطة فعليهم العودة عن سياستهم حيال سورية، مشيرا إلى أن «الأوربيين بسياستهم التي ينتهجونها من خلال فتح ونبش الملفات لكي يصطادوا موقفا ضد سورية لم يفلحوا لذلك لجأوا في إطار محيطهم الغربي لفرض عقوبات على سورية وكذلك فعلت الولايات المتحدة الأميركية».
وأكد الوزير السوري خلال ندوة حوارية في جامعة دمشق أمس ان «الأبعاد السياسية للازمة الراهنة في سورية تشير بقوة الى خطورة هذه الازمة من حيث التدخلات الخارجية التي بوشر بها والمحتملة ايضا».
وانتقد المعلم التدخل الأميركي في الأحداث التي تشهدها سورية من خلال تصريحات المسؤولين الأميركيين وزيارة السفير الأميركي الى مدينة حماة وقال «نحن نعلم بأن السياسة الأميركية تصنع من قبل إسرائيل وتنفذ من قبل الولايات المتحدة الأميركية».
وحول مطالبات السوريين بطرد السفير الأميركي من سورية قال وزير الخارجية السوري «نحن لن نطرد السفير لرغبتنا المستقبلية في علاقات افضل مع الولايات المتحدة ونأمل ان يعيدوا النظر في علاقاتهم الخارجية».
وحذر المعلم سفيري أميركا وفرنسا من التجول خارج دمشق دون اذن رسمي وقال «اذا استمرت هذه المخالفة سنفرد عليهما منع التجول في محيط يزيد على 25 كم» خارج دمشق
وحول تصريحات رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري قال المعلم «افضل ألا اعلق على تصريحات سعد الحريري انا امثل حكومة وهو يمثل تيارا».
وحول تعليق اعمال السفارة القطرية في دمشق بداية الاسبوع الجاري قال وزير الخارجية «السفير القطري غادر دمشق دون ان يعلم وزارة الخارجية والى الان لم يصدر بيان من وزارة الخارجية القطرية، ومع ذلك نتطلع الى علاقات طيبة مع دولة قطر بغض النظر عما تفعله قناة الجزيرة وشعبنا يدرك مدى الزيف التي تقوم به».
وفي رده على اعتراف الحكومة السورية بدولة فلسطين قال وزير الخارجية السوري «لا يعقل ان ندعم الموقف الفلسطيني ونحن لم نعترف بعد بالدولة الفلسطينية، اضافة الى حجم الرفض الاسرائيلي من التوجه الى مجلس الامن وهل يعقد نحن نكون في هذا الصف، بيان وزارة الخارجية كان واضحا نحن اعترفنا بالدولة الفلسطينية المبنية على اساس حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وحق العودة والثوابت الوطنية الفلسطينية».
وحول تطورات الاحداث في بلاده قال المعلم «الاسرة السورية في أمس الحاجة اليوم لان تهدئ من اندفاعات الغضب والتحديات وتتمسك بالوحدة الوطنية ملاذا ومصدر قوة لنصنع من سورية وطنا للديموقراطية والحرية الانسانية في ظل الوحدة الوطنية، لنغلق الأبواب أمام التدخلات الخارجية أيا كان مصدرها، ولابد من الالتفاف هنا الى عامل الوقت، ومطلوب منا في السلطة وخارجها أن نتحرك بسرعة كبيرة باتجاه الاصلاح فهو سبيلنا لاتقاء الأخطار التي نراها اليوم تهدد وطننا».
من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن مجموعات مسلحة خارجة على القانون قامت بترويع الأهالي في حمص وحاولت قطع الطرقات واعتدت على المواطنين والممتلكات وأصابت عددا من أفراد الجيش بإصابات مختلفة.
وروى عدد من جرحى الجيش وقوات حفظ النظام في تصريحات بثها التلفزيون السوري قصصا عن إجرام تلك المجموعات حيث قال أحد جرحى الجيش بعد نقله إلى المستشفى إن المهمة الملقاة على عاتقنا كانت إعادة فتح الشوارع التي أغلقها المسلحون الذين تجمعوا هناك بأعداد كبيرة حيث دخلنا إلى منطقة حوصرنا فيها وكانوا يهاجموننا بقوة من خلال استخدامهم للرشاشات والبنادق الآلية والقناصة.
وأضاف الجريح.. وبعد دخولنا إلى الشارع رأيت طفلا يركب دراجة هوائية فركضت إليه وقلت له ابتعد من الطريق حتى لا تصاب بأذى جراء إطلاق المسلحين للرصاص وعندها أصبت بعيار ناري ولم تتمكن سيارة الإسعاف من نقلي من هناك الا بعد ساعة بسبب قطع جميع الطرقات من قبل المسلحين. وقال حسن العريف المجند المصاب من قوات الجيش: كنا في مهمة في مدينة حمص لمواجهة المخربين والمسلحين وجئنا إلى منطقة اسمها العشيرية ثم بدأنا عملية مداهمة هناك في الساعة السادسة صباحا وفي أحد الشوارع قام المخربون باستهدافنا بالرشاشات وبنادق القناصات وأثناء ذلك أصبت في يدي وبتر اثنان من أصابع يدي.

إذا أراد الأوروبيون العودة إلى الخارطة فعليهم تغيير سياستهم

http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...915&zoneid=389