Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الخامس

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-06-2025, 09:36 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,027
افتراضي حواريّة بينَ مُعلِّمٍ و تِلمِيذِهِ الشاعر السوري فؤاد زاديكي

حواريّة بينَ مُعلِّمٍ و تِلمِيذِهِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكي

التِّلميذُ:
يا سَيِّدَ الحرفِ, يَهدِي وجهةَ السُّفُنِ ... و اللّيلُ يُسْدِلُ أثوابًا على سَكَنِي

ما النّورُ قُلْ لي متَى تُغْشَى بَصٍيرَتُنا؟ ... و هلْ نُفِيقُ، إذا ما الوعيُ فِي الوَسَنِ؟

المعلِّمُ:
كُنْ أنتَ، لا تَتْبَعِ الآثارَ في قَلَقٍ ... في العَقلِ مَنْبعُ إشراقٍ بِمُؤتَمَنِ

العِلمُ زادُكَ، فانْهَلْ من مَواهبِهِ ... لا تُطْفِئِ النّورَ، حِينَ الروحُ فِي وَهَنِ

التِّلميذُ:
لكنْ رأيتُ طُغاةَ الجَهلِ تَعبُرُنا ... كأنّنَا وهمُ فِكرٍ طَائشٍ عَفِنِ

هل نَبتغي العَدلَ في أرضٍ تُبدِّدُنا؟ ... و تَستبيحُ طُموحَ الحُرِّ بِالمِحَنِ؟

المعلِّمُ:
كُنْ صَادقَ الحُلمِ، لا تَخشَى تعثُّرَهُ ... فالمُبتَلِي هُوَ مَنْ يَخشَى مِنَ العَلَنِ

و احمُلْ بقلبِكَ شوقَ العلمِ في شَغَفٍ ... فالحرفُ يُغنِيكَ عَنْ سَيفٍ و عَنْ وَطَنِ

التِّلميذُ:
عُذرِي بأنّي رأيتُ الصّمتَ مُنتَشِرًا ... و الحقُّ يُذْبَحُ في أسَواقِ ذِي فِتَنِ

هل للكِتابِ كلامٌ بعدَ ما صَمَتَتْ ... أفواهُهُ في دروبِ الزَّيفِ و الوَهَنِ؟

المعلِّمُ:
الحرفُ حَيٌّ، و مهما اِعتَدَى زَمَنٌ ... صوتُ الحقيقةِ فينا، أحْسَنُ الحَسَنِ

هُوَ الرّفِيقُ إذا ما زَلَّتِ القَدَمُ ... و هْوَ الشّجِيُّ كَعَزفِ العاشِقِ الفَطِنِ

التِّلميذُ:
يا سيِّدَ الحرفِ، قد أَنشَدْتَ أغنيةً ... من رِقَّةٍ، كُنتَ فيها الزّهرَ بِالفَنَنِ

سأسلُكُ النّورَ، ما جَهلٌ يُعَكّرُني ... و أجعَلُ العِلمَ مِشوَارًا إلى شَجَنِي

المعلِّمُ:
بُورِكتَ يا أمَلًا، فيكَ الصّباحُ بدَا ... قد آنَ للصُّبحِ أن يَصفُو على زَمَنِ

كُنْ ناصِعَ القلبِ، لا تَرضَى دَنَاءَتَهُ ... و املأْ حياتَكَ بالأقلامِ و اللُّبَنِ

التِّلميذُ:
هذِي يدِي، فَبِهَا ما سوفَ يجعَلُنَا ... نَمضِي مَعًا نَحوَ فَجْرٍ شَامِخِ السَّنَنِ

إنّي عَرَفتُ سَبيلَ النّورِ مِنْ فمِكُم ... فالحرفُ مِيثاقُنَا الغَالِي إلى الكَفَنِ
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 04-06-2025 الساعة 12:21 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-06-2025, 09:37 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,027
Question



🎭 مسرحية شعرية فنية: "طريق النور"

تأليف: الشاعر السوري فؤاد زاديكي
النوع: مسرحية شعرية فنية – حوار بين معلم وتلميذه
الشخصيات:

المُعلِّم: حكيم وقور، بصيرته نافذة وصوته عميق كأصل المعرفة.

التّلميذ: شاب حائر، يافع، تتنازعه الأسئلة والقلق والبحث عن اليقين.



---

⚙️ المشهد:

إضاءة خافتة على يمين المسرح، كرسي خشبي بسيط، عليه المعلم جالس متأملًا، يقرأ في كتاب.
على اليسار، التلميذ واقف عند حافة خشبة المسرح، شارد، يسير ببطء ثم يتجه إلى المعلم.
صوت ناي منفرد، يعمّق الإحساس بالتساؤل.


---

التّلميذ (بصوت مرتجف، يشق السكون):

يا سَيِّدَ الحرفِ, يَهدِي وجهةَ السُّفُنِ
وَ اللّيلُ يُسْدِلُ أثوابًا على سَكَنِي

ما النّورُ؟ قُل لي: متى تُغشَى بَصيرتُنا؟
و هل نُفِيقُ، إذا ما الوعيُ في الوَسَنِ؟


---

المُعلِّم (يرفع رأسه عن الكتاب، صوته هادئ عميق):

كُنْ أنتَ، لا تَتْبَعِ الآثارَ في قَلَقٍ
في العَقلِ مَنْبَعُ إشراقٍ بِمُؤتَمَنِ

العِلمُ زادُكَ، فانْهَلْ من مَواهِبِهِ
لا تُطفِئِ النّورَ، حينَ الروحُ في وَهَنِ


---

التّلميذ (يدور في مكانه بتوتر):

لكنْ رأيتُ طُغاةَ الجهلِ تَعبُرُنا
كأنّنا وَهمُ فكرٍ طائشٍ عَفِنِ

هل نبتغي العدلَ في أرضٍ تُبدِّدُنا؟
و تستبيحُ طُموحَ الحرِّ بالمِحَنِ؟


---

المُعلِّم (ينهض، يقترب منه، بنبرة مطمئنة):

كُنْ صادقَ الحُلمِ، لا تَخشَى تعثُّرَهُ
فالمُبتلي هوَ من يَخشَى من العَلَنِ

واحملْ بقلبِكَ شوقَ العلمِ في شَغَفٍ
فالحرفُ يُغنيكَ عن سيفٍ وعن وَطَنِ


---

التّلميذ (بصوت منكسر، ينظر بعيدًا):

عُذرِي بأنّي رأيتُ الصّمتَ منتشرًا
وَ الحَقُّ يُذبحُ في أسواقِ ذي فِتَنِ

هل للكِتابِ كلامٌ بعد ما صَمَتَتْ
أفواهُهُ في دُروبِ الزَّيفِ و الوَهَنِ؟

-----

المُعلِّم (رافعًا سبابته):

الحرفُ حيٌّ، و مهما اعتدى زمنٌ
صوتُ الحقيقةِ فينا، أحسنُ الحَسَنِ

هوَ الرفيقُ إذا ما زَلَّتِ القَدَمُ
و هوَ الشجيُّ كعزفِ العاشقِ الفَطِنِ


---

التّلميذ (تغمره الدهشة، ينبض صوته بالأمل):

يا سيِّدَ الحرفِ، قد أنشدتَ أغنيةً
من رِقَّةٍ، كنتَ فيها الزهرَ بِالفَنَنِ

سأسلكُ النورَ، ما جَهلٌ يُعكِّرني
و أجعلُ العلمَ مِشوَارًا إلى شَجَنِي


---

المُعلِّم (يبتسم، يمد يده إليه):

بورِكتَ يا أمَلًا، فيكَ الصباحُ بدَا
قد آنَ للصبحِ أن يَصفُو على زمنِ

كنْ ناصعَ القلبِ، لا ترضى دناءتَهُ
و املأْ حياتَكَ بالأقلامِ و اللُّبَنِ


---

التّلميذ (يأخذ يده بثقة، ينظر إلى الجمهور):

هذِي يدي، فَبِهَا ما سوفَ يجعلُنا
نَمضِي مَعًا نحوَ فَجرٍ شامخِ السَّنَنِ

إنّي عَرَفتُ سَبيلَ النّورِ مِنْ فمِكُم
فالحرفُ ميثاقُنا الغالي إلى الكَفَنِ


---

يُسدل الستار ببطء على مشهد التلميذ والمعلّم، متشابكي الأيدي، وخلفهم ضوء أبيض نقي، يمتد نحو الأفق.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 04-06-2025 الساعة 12:25 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:56 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke