![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحياةُ نعمةٌ.. فلنُحسِنِ التعامُلَ مَعها بقلم: فؤاد زاديكي الحياةُ هِبَةٌ إلهيّةٌ عظيمةٌ، و طريقتُنا في التّعامُلِ معها هي التي تُحدِّدُ ما إذا كانتْ جنّةً هادئةً أو جحيمًا لا يُطاق. فكم من إنسانٍ يعيشُ في النِّعَمِ، لكنّ سوءَ تعامُلِه مع تقلُّباتِ الحياةِ يُحوِّلُها إلى سلسلةٍ من المعاناةِ و التّعقيدات. لذلك، يجبُ أن نتعاملَ معها بوعيٍ و حكمةٍ و دِرايةٍ، لنصنعَ منها رحلةً مُثمرةً و سعيدةً، بعيدًا عن كلِّ ما يُثقِلُ القلبَ و يُرهقُ الرّوح. إنّ الحياةَ لا تخلو من التّحدّياتِ و الصّعوبات، لكنّ الفرقَ بين مَنْ يعيشُها بسلامٍ و مَنْ يعاني منها هو فنُّ التُعامل، فبالقَبولِ و التّكيُّفِ نستطيعُ تخطّيَ الكثيرِ من العقبات، لأنّ ليس كلَّ ما يحدثُ يَتماشى مع رغباتِنا. و العقلُ المُشرقُ يرى الفرصَ حيثُ يرى الآخرونَ المشكلاتِ، فالتّفكيرُ الإيجابيُّ يُخفّفُ الأعباءَ و يفتحُ أبوابَ الحلول. كما أنّ الصبرَ و الاحتمالَ يُذلّلانِ الصعابَ، فلا يَدومُ حالٌ، و كلُّ أزمةٍ لها نهاية. و من أهمِّ مفاتيحِ التّعاملِ الجيّدِ مع الحياةِ: حُسنُ الاختيارِ و البُعدُ عن التّعقيد. فالخياراتُ الحكيمةُ تُجنّبُنا المشكلاتِ قبلَ وقوعِها، و البساطةُ في التّعاملِ تُريحُ النفسَ و تُبعدُ عنها التّوترَ و الضّغط. فلماذا نُثقِّلُ كاهلَنا بما لا طائلَ منه؟ و لماذا نُعقّدُ الأمورَ بينما نستطيعُ حَلَّها بِرَويّةٍ و هدوء؟ ختامًا، تذكّرْ دائمًا أنّ الحياةَ مرآةٌ تعكسُ ما نُقدّمه لها. فإنْ عاملناها بالوعيِ و الحكمةِ، كافأتْنا بالرّاحةِ و الرّضا. فلتكنْ تصرّفاتُنا ذكيّة، و لنحاولْ أن نجعلَ كلَّ يومٍ فرصةً للتّقدّمِ و السّعادة. فالجمالُ الحقيقيُّ ليس في خُلوِّ الحياةِ من المُشكلات، بل في قُدرتِنا على تجاوزِها بروحٍ عاليةٍ و قلبٍ شاكر. لنعشْ بحبٍّ، و لنصنعْ من حياتِنا جنّةً نستحقّها! 🌿 التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; يوم أمس الساعة 01:31 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|