زهرة الياسمين بقلم: فؤاد زاديكى يا زهرة الياسمين، يا بياضًا نقيًّا يفوح عبيرُه في ص
زهرة الياسمين
بقلم: فؤاد زاديكى
يا زهرة الياسمين، يا بياضًا نقيًّا يفوح عبيرُه في صمتِ المساء، كم تشبهين الحلم حين يمرّ خفيفًا على نوافذ القلب، رقيقةٌ أنتِ كنسمةِ فجرٍ في صباحات الصيف،
و عطركِ... ذلك العطر الذي لا يُكتب، بل يُحسّ، يُعاش، و يُختزن في الذاكرة.
في حدائق الزمن، تبقين شاهدةً على لحظات الحبّ الأولى،
حين كانت النظرات تتكلّم، و الكلمات تخجل، كنا نقطف منكِ زهرة، فنحملها أملًا، أو نخبّئها في كتابٍ بين سطور من الحنين.
يا ياسمينةَ الشام، يا عطرًا شرقيًا يشبه الوطن،
لكِ في كل دارٍ حكاية، و في كلّ قلبٍ إقامة، تتسلّلين بخفةٍ إلى الأرواح، فتنبتين سلامًا و طمأنينةً في زوايا القلب المنهك.
سلامٌ عليكِ، أيّتها النقيّة،
يا من تشبهين الوفاء حين قلّ، و يشبهكِ الوداد حين صفا.
__________________
fouad.hanna@online.de
|