![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
نينوى وناحوم
كانت نينوى مدينة عظيمة بين المدن كبابل في العالم القديم قوية مأهولة بالسكان غالبة في الحرب وفي أبان عظمتها توالت النبوءات عليها بالخراب وكان أمر سقوطها عظيم ونينوى هي عاصمة الامبراطورية الاشورية وأهم نبوءات ناحوم عنها ( ولكن بطوفان عابر يصنع هلاكاً تاماً لموضعهما وأعداؤه يتبعهم ظلام ) (فأنهم وهم مشتبكون مثل الشوك وسكرانون كمن خمرهم يؤكلون كالقش اليابس بالكمال ) ( أبواب الانهار انفتحت والقصر قد ذاب ) وهنا تشير النبوءات عن خراب نينوى وهي في حالة سكر وستخرب بطوفان غامر ونسير ألان لنلقي ضوءاً عن وسائل نينوى الدفاعية فقد كان ارتفاع السور 33 م وسمكه 16 م يكفي لمرور 6 عربات بالعرض متجاورة وكان ارتفاع ابراج السور 66 م ولها 15 بوابة والخندق المائي المحيط بهاعرضه خمسون متراًومحيط دائرتها سبعة أميال وكان على العدو الاتي على نينوى من الشرق اضعف نقطة فيها أن يهاجم سوراً تحصنه القلاع ثم خندقين ثم سورين في مثل حجم السور الداخلي والسور الخارجي حوالي 700 م وكان سقوط نينوى سريعاً ومفاجئاً كسقوط بغداد حالياً بدأ التراجع الاشوري بثورة بسماتيك المصري واستطاع ان يقلص النفوذ الاشوري في مصر قبل موت أشور بانيبال ثم خسروا أرض عيلام (ايران )وهكذا كانت عجلة العناية تدور ضد أشور لم يكن بمقدور أي قوة عسكرية أن تفعل بها ما تنبأ عنها ناحوم ألا ان بعد حصار قصير من قبل تحالف الماديون والكلدانيون والقبائل المجاورة سقطت نينوى سنة 612 ق م كيف تم ذلك أثبتت الحفريات أن هذا ما جرى لها فقد اسقط فيضان النهر ألاسوار فأستطاع الماديون والكلدانيون ان يستولوا على المدينة بسهولة ويقول ديودور الصقلي واصفاً بأن الاعداء كانوا يحيطون بها ولكن الملك أشور بانيبال لم يكترث بذلك لثقته بانتصاراته السابقة فأقام الحفلات لجنوده وسكروا هذا بعد انهيار الاسوار وعرف أرباسيس قائد العدو هذه الحقائق من الفارين من المدينة فهاجمها بنجاح عظيم وحاول القائد الاشوري لم الشمل ففشل بسبب الفوضى وعدم النظام وكانت ثمة مقولة ناحوم تدور على ألسنة أهل نينوى تقول لا يقوى عليها عدو ما لم يصبح النهر عدواً لها وفعلاً قاومت المدينة ثلاث سنوات ألا أن المطر نزل بغزارة ففاض النهر وتهدمت أجزاء من ألاسوار المنيعة لتبقى مفتوحة أمام الاعداء وأدرك أشور بقرب النهاية والعدو يحيط به فجمع نساءه وكل ممتلكاته واغلق باب القصر وأحرقه على من فيه وعلى نفسه وهكذا انتهى عهد أشور بفيضان قوض منعتها وتحققت نبوءة ناحوم عليها في الكتاب المقدس ولم نعد نرى منها غير الاطلال وبقايا الجدران التي لازالت مطلية بهباب الحريق والاعمدة المحترقة والاسوار المتهدمة مقتطفات من ( كتاب وقرار ) بتصرف التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 09-07-2006 الساعة 02:39 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|