من وراء تهجير المسيحيين في الموصل ؟

[ابو يونان]

ما تشهده مدينة الموصل وخصوصاً ما يتعرض له أهلنا وشعبنا المسيحي في هذه المدينة التي أسسها أجدادنا العظام من قتل وتشريد وتهجير قسري يهز كيان الإنسانية ولا تهتز مشاعر البعض من القيادات السياسية .
نسمع بنداءات عديدة واستنكار وطلب حماية من الحكومة المركزية والمحلية لشعبنا من يد الارهاب .
من هم هؤلاء الارهابيين الذين لا تكبح جماحهم دولة ولا قوة لو لم يكونوا هم الدولة الحقيقية التي تحكم هذا البلد , كل جهة تتهم الأخرى بهذه المسرحية الهزيلة والكل يعلم علم اليقين من يقف ورائها .
القيادات الدينية لا تستطيع أن تحرك ساكناً سوى المناشدة لحماية شعبنا وهذا حق مشروع لها لانها لا حول ولا قوة لها تبعث برسائل مناشدة للعالم اجمع وليس لها سبيل غير ذلك فمن يهوى النباح على القيادات الدينية ولم يرى سواهم أقول لهم مارسوا هوايتكم على الذين باعوا الارض والوطن والشعب واتركوا رجال الدين فلقد ذاقوا الأمرين .
ومن منهم سلم من يد الارهاب , الكل ذاقوا الخطف والتهديد ودفع الجزية ولكنهم بقوا صامدين ولم يتركوا خرافهم وبهذا تمسكوا بوصية رب المجد حين قال للقديس بطرس الرسول : أتحبني , قال : نعم يا معلم قال له ارع خرافي , وها هم اليوم يرعون خراف المسيح ولم يتركوها لكن علينا أن نبرر موقفهم هل يأمرون شعبنا بترك المدينة ؟ أم يقولون لهم ارفعوا اسلحتكم ودافعوا عن أنفسكم , هل هذه وصية المسيح ؟
علينا ومن خلال منابرنا هذه ان نفضح ونكشف من وراء هذه المخططات الدنيئة وكفانا سكوتاً لقد بانت الحقائق أن تنجلي والتاريخ يعيد نفسه اليوم , الذي يحصل ما هو إلا ذاك المسلسل الكاوبوي الذي ألفه وأخرجه المجرم محمد الراوندوزي الكردي المشهور بأسم (ميركور ) وها هم أحفاده اليوم يكملون هذا المسلسل القذر بحق شعبنا .
وهذه حقائق تاريخية فقط سأذكرها في العراق وليس في طور عابدين علينا أن نستذكرها لكي نربط الماضي بالحاضر :

مذابح محمد الراوندوزي الكردي المشهور بأسم (ميركور ) أي الأمير الأعور ضد الشعب الآشوري(1832 -1836).
مذابح بدرخان الكردي (1843 -1846 )
المذابح الجماعية التي قام بها الأكراد (1895 -1897 ) وما تلاها.
مجازر الإبادة الجماعية 1914-1919 ) وسبعمائة وخمسون ألف شهيد وجريح ونازح شارك فيها الغالبية العظمى من العشائر الكردية.
اغتيال الشهيد البطل مار بنيامين شمعون في عام 1918على يد الغدار الخائن سمكو زعيم قبائل الشكاك عندما كان ضيفا عنده لعقد اتفاقية سلام بينهم .
مذبحة سميل (1933 ) بمشاركة بعض العشائر الكردية والاستيلاء على القرى والممتلكات الآشورية.
غير الاستيلاء على الأراضي والقرى المسيحية منذ عام 1961 ولحد الآن

من خلال هذا السرد لتاريخهم الأسود علينا أن نعي أن الأجندة التي وضعوها واضحة وهي افراغ المدينة من المسيحيين ومن ثم تهجيرهم .... وإلى أين ؟
إلى الشمال الآمن !!!!!!!
ألم يسأل أحدنا كيف يكون آمناً في حين العراق برمته يشتعل لهيب الارهاب ؟
وتجد من يطالب بالحكم الذاتي لشعبنا ولكن تحت حماية من يكون ؟ ...
بالطبع تحت حماية حكومة الأكراد وبهذا وسعوا من الرقعة الجغرافية لدولتهم المزمع تأسيسها والأحزاب السياسية التابعة لشعبنا تدرك يقيناً هذا المخطط وهمها هذه الأيام الانتخابات ولا سواها .
حقائق لابد الوقوف أمامها والبحث عن الحل السريع لما يجري لشعبنا لأن الذين نصبوا أنفسهم مدافعين عن حقوق شعبنا منهمكين في أمور أهم وهناك صراع كبير حول من يحصل على كرسي البرلمان .
كان الله في عونكم يا شعبنا

الرحمة وجنان الخلد لشهداء امتنا ...شهداء المسيح .... شهداء كلمة الحياة

[fouadzadieke]

عزيزي أبو يونان. أحييك على هذه الصرخة و هذا الشرح الذي أشار إلى موضع الخلل. ليست الميليشيات الكردية وحدها هي التي تقتل في أبناء شعبنا المسيحي في الموصل, و إن كانت هي الأكثر خطورة و دموية و أحقاداً, إلا أن الكثير جدا من الميليشيات الشيعية و السنية هي الأخرى تقوم بتنفيذ جرائم بشعة ضد أبناء شعبنا المسيحي في العراق عموما و في الموصل خصوصاً, ذات الثقل المسيحي الواضح في العراق. على كل صاحب ضمير حي و شريف أن يستنكر بشدة و يدين هذه الأعمال الإجرامية التي هي ضد كل القيم السماوية و الأرضية الإنسانية. شكرا لك عزيزي.

[ابو يونان]

اشكرك على مرورك الكريم وتحية صادقة نابعة من كل قلبي على هذه الكلمات وعلى موقفك المشرف الذي عودتنا عليه دوماً .
وهذه هي الحقيقة نعم الكل مشترك بها لان , اينما وجد الإسلام وجد الإرهاب لكن يا عزيزي ما يغص في القلوب هو بعض أحزابنا السياسية التابعة لشعبنا أصبحت ذيولاً لهؤلاء الأوغاد ويعتقدون أنهم سيحمونهم لكن مصيرهم معروف !!!!!
سيعضون اصبع الندم وفي حينها لا يفيد الندم .
إن الذي يحصل كأن التاريخ يعيد نفسه من جديد ... مسلسل حمام الدم هذا هو هو ذاته بالأمس القريب ولكن الفرق ما بين الاثنان هو الاعلام ولكن النتيجة واحدة .
الرب يبارك حياتك أخي العزيز وشكراً لك على كل ما تقدمه لأمتنا السريانية