![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() برنابا
![]() ![]() وكان برنابا ينتمي إلى سبط لاوي. وقد أعطى برهانًا عمليًا على أنه خادم أمين للرب، فمع أنه كان من حق اللاوي أن يأخذ عشورًا من بقية الأسباط، إلا أن برنابا سار على مبدأ آخر فنجد أنه تنازل عما يمتلكه للآخرين. لقد كانت النعمة تعمل في قلبه حتى أنه رضيَ أن يبيع حقلاً يدّر عليه دخلاً ليسدد احتياج إخوته المؤمنين، وبهذا أظهر محبة أخوية حقيقية تعطي وتضحي لصالح الآخرين. وموطن برنابا الأصلي هو جزيرة قبرص، وقد كان يعرف نوع الديانة التي يتدين بها الوثنيون، وهذا لا شك ملأ قلبه بالعطف على الذين يعيشون في الظلام، فكان يبشر لهم بالإنجيل. ولكنه أنفق شبابه في قبرص، فقد كان يعرف اللغة اليونانية، وقد أفاده هذا كثيرًا عندما رجع إلى قبرص فيما بعد لكي يعظ ويبشر. كان برنابا مملوءًا بالروح القدس، وهذا مكَّنه بصفة خاصة لأن يكون شريكًا لرسول الأمم العظيم في خدمته. ومن أعمال9: 27 نعرف أن برنابا علم قبل الرسل الإثنى عشر بتغيير شاول الطرسوسي وتبشيره في دمشق، إذ إن شاول عندما حاول أن ينضم إلى جماعة المؤمنين في أورشليم لم يثقوا به إذ كان من الصعب عليهم أن يصدّقوا أن شاول مضطهد الكنيسة العظيم قد أصبح تلميذًا للمسيح. وهنا ظهر برنابا وقدَّمه للتلاميذ، وأقنعهم أن الذي كان قبلاً عدوًا للمسيح، ها هو قد تجدد، ومن هذا يتضح لنا أن برنابا كان يحوز ثقة التلاميذ وكل الجماعة في أورشليم. وقام برنابا أيضًا بخدمة من هذا النوع بخصوص المؤمنين الذين آمنوا حديثًا بالمسيح في أنطاكية، وقد وقع عليه الاختيار من المؤمنين في أورشليم ليقوم بمهمة التأكد من إيمان هؤلاء في أنطاكية، وبعد وصوله إلى أنطاكية شكر الله من أجل نعمته العاملة فيهم، ووعظ المهتدين حديثًا وشجعهم، «أن يثبتوا في الرب بعزم القلب» ( أع 11: 22 - 24). وقَبِلَ المؤمنون في أورشليم حكم برنابا، وثقتهم فيه قد زادت. كاتب غير معروف
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|